طالعتنا منذ أيام بعض التدوينات المازومة على شبكات التواصل الاجتماعي، يحاول خفافيش العتمة الذين يقفون وراءها النيل من قامة سامقة وطنية حتى النخاع ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ومما خفي على هؤلاء الصيادين في المياه العكرة ان هذا الرجل بماضيه العائلي المجيد وتربيته القيادية الضاربة في جذور التاريخ الحساني العربي لاتزيده الرتب ولا النياشيين ولا الوظائف.
فهو قبل أن يكون ضابطا سليل اماجد وابن اكارم واصيل عرين ليوث الوغى ورث القيادة وتفيا ظلالها وتشبع من معاني الفروسية والاباء فتخلق باخلاق الفرسان ونبلهم وشهامتهم، انه سليل وسمي جده محمد ولد اعل ولد أعمر ولد اقويزي الملقب مسقارو الفارس المغوار والسميدع الحاضر في أدب وتراث عرب الحوض وموروث بني حسان وكذلك ابنه المختأر الطود الشامخ وبالتالي فلا عقدة اجتماعية ولا ماض قاتم يؤرقه لكي يظلم زيدا اوعمرا، انه كما يعلم القاصي والداني من بيت قيادة وسؤدد وفخار أبا وأما عمومة وخوؤلة وقد صدق أحد الزعامات القبلية بالحوض عندما تعرف عليه ضمن مجموعة من أقرانه وسمع اسمه حيث امسك بيده وخاطبه لقد جعل اهلك عليك حملا ثقيلا تنوء بثقله الجبال الراسيات عندما سموك علىجدك " مسقارو" !!!!!!.
أما عن تحصيله العلمي ومستواه الثقافي، فهو بلا منازع سحبان اذا تكلم فصاحة وطه حسين اذا كتب خاصة وأنه يجيد لغة الضاد والفرنسية والانكليزية وهو مالم يتح للكثير من الضباط والنخب المتعلمة بالبلد، زد على ذلك شجاعته المنقطعة النظير وبسالته المتوارثة ولعل تصديه الباسل للجيش السينغالي في العام 1990م يوم " اميسه" الطحون عندما حاولت الوحدات السينغالية إختراق الحدود
الموريتانية، أصدق دليل على أن الرجل نحت من معدن الشجاعة الأسطورية كاجداده النشامى
حيث كبد المعتدين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات كما اعلنت عن ذلك إذاعة فرنسا الدولية حينها ان الضباط وضباط الصف والحرسيين الذين شهدوا يوم " اميسه" لايزالون أحياء يرزقون!!!!
كل ذلك ينضاف الى دماثة خلقه وتواضعه حيث يمازح الكبير والصغير ويحنوا على الضعيف ويعين المعدم.
في وقت الجد والعمل ثاقب النظر حازما في مواقفه واضحا في رؤيته يهتم بأدق تفاصيل التفاصيل، ليس بالقائد العسكري الذي يتهرب من مسؤوليته اوتلين له قناة في الدفاع عن الحق ولنعرج قليلا على مربط الفرس فالذي سلف ذكره من خصال الرجل وطيب ارومته وصفاء معدنه لا يحتاج الى دليل ، وهل يصح في الأذهان شيء # إذا احتاج النهار الى دليل؟ ومربط الفرس دور الرجل في الحرس الوطني عند توليه قيادة أركانها منذ ثلاث سنوات، حيث حقق العديد من الانجازات على صعيد البنى التحتية والخدمية ، من خلال تشييد العديد من مقار التجمعات الجهوية والوحدات الخاصة وترميم وإعادة تأهيل الكثير منها ، كما تم استحداث وحدات جديدة كوحدة الوجار والتجمع الخاص للامن رقم 3 استجابة لمتطلبات تمدد مهام القطاع وموقعه ضمن منظومة القوات المسلحة الوطنية.
ولأول مرة من نوعها يتم إنجاز نادي للضباط ونادي لضباط الصف والحرسيين بمقر قيادة الأركان يقدم أرقى الوجبات لمنتسبي القطاع على ميزانية القطاع.
هذا فضلا عن استصدار العديد من القوانين ومراجعة البرامج التدريبية بمدرسة الحرس الوطني بروصو وتحسين ظروف الكادر التدريبي بها علاوة على الدقة العالية التي اصبحت تطبع تنظيم وعمل كافة الإدارات والمكاتب والمصالح والتجمعات والوحدات الخاصة وتجهيزها بالوسائل الضرورية مما ادى الى تحسن أداءها واحترافها..
ان العرض العسكري الأخير والقمتين العربية والإفريقية مؤشرات عكست تلك الحقيقة خلال المشاركة الفاعلة للحرس الوطني في هذه الفعاليات وبخصوص التهمة الملفقة التي عمد هؤلاء المرجفون الى محاولة الصاقها بهذا القائد الرمز المتعلقة بايثار اقاربه بالوظائف، فذلك أمر واهى ومحض زور وافتراء ولا بأس بأن نسبر أغوار تلك الفرية..
ففيما يتعلق بتعيين الرائد اعمر اعل فجيح مديرا للنادي فذلك حقه الطبيعي، فالمعني حاصل على الإجازة( المتريز ) في التسيير من كلية الاقتصاد بجامعة انواكشوط وهي تعادل الماجسيتير في الإدارة ضمن معادلة الشهادات المدنية و العسكرية، فادارة النادي أقل من حقه وأصغر من كفاءاته، زيادة على مسوؤليته والتزامه وانضباطه العسكري.
أما فيما يتعلق بالمقدم موسى حمادي اعل سدوم فكان قائدا للتجمع الجهوي رقم 10 بسيلبابي وحول قائدا للتجمع الجهوي رقم 4 بالاك فاية جريرة في الموضوع، خاصة وانه هو الآخر ايضا حاصل على المتريز في الاقتصاد ودورة القيادة والأركان وإن اقدميته من بين الضباط تؤهله لقيادة التجمعات بل ان هناك قادة تجمعات حاليين ادنى منه أقدمية كقادة التجمعات الجهوية بتجكجة وسيلبابي واطار
وهو ضابط ذو شهامة وخلق ودين فهل يحرم من وظيفته الاستحقاقية لأن قدره انه من مجموعة القائد القبلية؟ اية عدالة هذه ؟!!!!!!
أما فيما يتعلق بالمقدم محمد محمود الامانه اعمر جوده والذي عين لمتابعة دورة الحرب بكلية الدفاع بنواكشوط فهل هناك قانونيا مايمنعه من متابعة هذه الدورة بعد ان لم يوفق في متابعتها بجمهورية السودان نتيجة سوء تفاهم مع الطاقم التدريبي بالكلية بالسودان وتبين فيما بعد ان اتهامه بالغش مجرد وهم لا دليل عليه باعتراف الجهات السودانية ذاتها لكن قرار فصله كان حينها قد اتخذ على اعلى المستويات فسبق السيف العذل كما تقول العرب..
فكم من ضابط فشل في دورة نتيجة ظروف قاهرة والتحق باخرى في بلد آخر، خاصة وان المعني ناجح باستحقاق في مسابقة امتحان شهادة الدراسات العسكرية العليا العام2017م ومصنف أصلا ضمن
الضباط المتفرنسين حيث تخرج من المدرسة العسكرية لمختلف الاسلحة باطار ضمن الفصيلة الفرنسية وتابع دورة في الإدارة بفرنسا.
وكذلك ينطبق نفس الأمر على الرائد حمادي احبيبي مدير النادي السابق حيث يتابع دراسة مكملة لشهادته في مجال اللوجستيك وهو حقه الطبيعي.
فقرابة هؤلاء وغيرهم من القائد الشامخ مسقارو ليست مبررا لحرمانهم من تقلد مهام وقيادة وحدات هم اهلا لها كفاءة ونضجا ومسوؤلية.
فظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء# من وقع الحسام المهند.
وبالتالي فإن الصاق التهم الزائفة أمر من البساطة بمكان، لكن تقديم الدليل عليها يعد عصيا أمام الحجة والبرهان الدامغ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) .
ومن هذا المنطلق وتاسيسا على ماسلف أقول لمن يقف وراء تلك الأصوات الناعقة النشاز ان ملحمة البناء والتطوير والمصالحة مع الذات في الحرس الوطني قد انطلقت فلا شيء يثنيها مجسدة قطيعة نهائية..
مع عهد الرشوة والزبونية وضعف القيادة والسيطرة وغياب الثقة في النفس الموروث والتربح والسمسرة وتغييب الكفاءات وازدواجية المعايير والجور المبني على الجهوية والتكسب بشتى الطرق والعقد الإجتماعية والشعور بالنقص.
وختاما فإن القائد الملهم مسقارو ليس من طينة هؤلاء فهو شخصية وطنية له مواقفه التاريخية والمفصلية التي جنبت البلد التردي في درك الصوملة حفظه الله بما حفظ به السبع المثاني. .
كان ذلك من باب تنوير الرأي العام الوطني وليس ردا على تلك الاصوات النشاز...
باباه ولد عابدين / أخبار نواذيبو