في عام 1881م كانت هناك ثورة كبيرة للعبيد في جاميكا وقد أدت تلك الثورة إلى تخلي البريطانيين عن نظام العبودية في مستعمراتهم من منطلق أن هذا لم يعد مجديا ماديا وبالتالي فكروا في طريقة لإبقاء التركبة ذاتها وقد توصلوا إلى خطة تقوم على أن يبقى كل شيء على ما هو عليه الأسياد يجب أن يصبحوا "الملاك"لكل شيء والعبيد يجب أن يرسخ في أذهانهم أنهم عمال سعداء.
هذا بالضبط هو ما يريده الرئيس الحالي محمد ول الشيخ الغزواني الذي تقدم خطوة واحدة بتعيين عدة وزراء من شريحة لحراطين وارتكس مائة خطوة إلى الوراء جاءت كلها مخيبة لآمل لحراطين.
هنا فتش عن استمرار السيطرة لفيف من المكلفين بمهام في رئاسة الجمهورية وكان تمثيل لحراطين مخجل تماما،
المفاصل الحيوية في أركان الدولة مازالت حكرا على فيئة معينة من شركاء الوطن دون أن تلوح بارقة أمل للمواطن الحرطاني مهما كانت درجة اعتداله وتماهيه مع المنظومة الحاكمة التي ظن الجميع أن الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني سوف يقوم بتفكيكها ويعيد ترتيب عقدها الاجتماعي على أساس الإنصاف غير المبني على المسكنات المتمثلة في الإستعانة بنزر قليل من لحراطين بهدف الإستهلاك السياسي وترك السواد الأعظم في بؤر التهميش والغبن.
ابراهيم ولد خطري إعلامي وحقوقي