بعد إعلان وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي, حدثت أمور لايمكن ان تحدث إلا فى دولة تستند إلى ثوابت قوية ومتينة.
فقد اعلن عن وفاة الرئيس العاشرة والنصف صباحا دون التريث, وأعلن عن خليفة الرئيس من طرف مجلس النواب بعد أقل من ساعتين من الوفاة طبقا للدستور, وان تسارع اللجنة المستقلة للانتخابات. إلى تقديم موعد ألإنتخابات الرئاسية من شهر نوفمبر إلى 15 سبتمبر إحتراما للدستور الذي لايسمح بأن تتعدى المرحلة الانتقالية 45 يوما, ويتم ذلك في مدة لاتتجاوز 4 ساعات عن توقيت وفاة الرئيس, كل هذا ليمكن ان يحدث إلا فى دولة تنعم بالثقة في الإختيارات الديمقراطية وبإرادة وطنية صادقة لدى الفرقاء السياسيين والنقابيين والإقتصاديين والحقوقيين.
فقد حافظت الحياة اليومية على طبيعتها دون تسجيل ادنى مظاهر الإرتباك, وظلت مؤسسات الدولة مفتوحة تقدم خدماتها للمواطنين والوضع الأمني بقى عاديا, والجيش ظل داخل ثكناته.
لكي يحدث كل هذ في ظروف عادية يجب ان تكون الدولة إسمها تونس, ويجب ان يكون الشعب إسمه الشعب التونسي.
نقلا من صفحة الدكتور مصطفى افاتي