إذا كان الطيف السياسي المعارض في موريتانيا قد ذهب إلى حوار دكار و أكتشف أنه قد ذهب إلى خديعة كبرى، فإنه اليوم يتداعى إلى الحوار المرتقب و ستكون نتائج هذا الحوار ملزمة لهذا الطيف ليس لأن الجنرال أناب إلى الله و سيلتزم بتعهداته لا و ألف لا، بل إن الدولة الإقطاعية اليوم مهيضة الجناح إن لم نقل أنها تحتضر وهذا ما لا يرضاه الطرفان, فعندما نرى دهاقنة النفاق المواليين لعزيز يترنمون بمبادرة مسعود نكتشف أن عتاة الدولة العميقة في مأزق، وإلا إلى متى كانوا أصفياء لمسعود؟ وهم من حيده عن المشهد بعد أن أفلحوا في اجتثاثه من عمقه الاستراتيجي,و هو مقارعة الاقطاع الذي أحس "المنتدى" أن دويلته معرضة لانهيار وبالتالي لابد من التجاوب مع النظام و الرد على وثيقته حتى ولو لم تكن رسمية، المهم أنها تصب في مصلحة الفيئة الحاكمة التي تهون في سبيل بقائها, قيم الديمقراطية و التناوب السلمي على السلطة ولكن هيهات! من الذل فهذا المارد المطحون بالاستبداد سئم من بياناتكم السياسية و عهركم الذي بلغ مداه يوم امبطحتهم للنظام عندما احسستم بقرب أفول المنظومة الاقطاعية التي إن استمرت في حكم موريتانيا,حتما ستبقي أكثر الدول فشلا و استعبادا و تخلفا أما كان أجدى لكم و أجدر بكم أن تذهبوا إلى حوار يؤسس لشراكة حقيقة بين مكونات هذا الشعب المحتاج إلى العدالة و المساواة بعيدا عن المكابرة و إنكار المأساة.