بحكم متابعتي لخطابات المرشحين الثلاثة ، للانتخابات الرئاسية 2019م لم تختلف المضامين فقد أجمعوا على أن موريتانيا في وضعية صعبة تستدعي من الجميع العمل على النهوض بهذا الشعب المطحون.
نعم كان هذا القاموس الفضفاض حاضرا في خطاب ول الغزواني ، وقد لقي صداه وهو ما حتم على قريمه المرشح سيدي محمد ول بوبكر ، أن ينتهج نفس الأسلوب في الطرح مع القليل من الجرءة، استطاع ول بوبكر من خلالها أن يكسر أحد التابوهات الحساسة في السياسة الموريتانية، وذالك عندما ، قال بصريح العبارة ، "إلى أولئك الذين عانوا و مازالوا يعانون من العبودية والتهميش و الغبن إلى كل من إكتووا بنار المظلومية التي خلفت إرثا إنسانيا لا ينبغي التمادي في السكوت عنه" .
هذه الفقرة من كلام ول بوبكر، وقبلها إشارة المرشح الرئاسي ول الغزواني إلى أنه سوف يعطي الأولوية للتميز الإجابي ، يعطي إنطباعا واضحا أن القوى المناهضة للعبودية والتهميش استطاعت أن تفرض أجنداتها على كافة الاتجاهات والمشارب في موريتانيا ، ولم يبقى سوى الدخول في حيز التطبيق الفعلي.
وفي تقديري أنه ليس بالأمر الصعب مادام ول بوبكر يرفع شعار، " إنني أمد يد العهد والوفاء إليكم جميعا" ومادام ول الغزواني أيضا يرفع شعار، " أعاهدكم وللعهد عندي معناه"