طالعنا الإعلام بلائحة اللجنة الإعلامية المكلفة بوضع استراتيجية الإعلامية لحملة المرشح الرئاسي محمد ول الغزواني.
ولا شك أنها في الحقيقة جاءت مخيبة للآمال من منطلق أن الكثيرين أملوا فيه الإصلاح الذي من أهم مرتكزاته أن يكون المرشح على دراية تامة بالواقع السقيم والبائس حتى تنبعث الرؤية الإصلاحية من رمال المعاناة.
فلا يمكن أن يكون للعهد معنى ونحن أمام فريق خرج من رماد المؤسسات الهزيلة التخطيط والتي كانت سبب البلاء على نظام محمد ول عبد العزيز،
ليس من المنطقي أن تبشروا بمشروع جديد بمعية كائنات كارتونية مستهلكة و مبهمة الأهداف ،لسبب بسيط وهو أن الإصلاح لن يتحقق بالإحتفاظ بأدعياء الإصلاح من اصحاب العقليات القبلية و المصالح الضيقة ، بل سوف يتحقق بمخلصين أوفياء مخلوصون لوطنهم لا لمصالحهم وقبائلهم واحقادهم ،ولم تتلوث أياديهم بالفساد.
كان من المفترض الإستعانة بمخلصين ينخرطون بجدية و بفعالية حتى نؤسس لمرحلة جدية ،لكن من الغريب أن هذه اللجنة الإعلامية ضمت أسماء ساهمت فعليا في تغذية النعرات الوطنية.
كما أن عجزها التام سوف يظهر في أول احتكاك بالواقع الميداني وساعتها نعلم أن الحقائق لا ترحم أيا كان.
إبراهيم خطري اعلامي المدير الناشر لوكالة الشرق اليوم