لاشك أن وزيرا العدل و الداخلية هما رأس الحربة في معركة عزيز مع السلفيين و خاصة بعد أحداث صحيفة "شارلي" الفرنسية من جهة، ومن جهة أخرى محاربة القوى التحررية و الإنعتاقية من لحراطين.و يعد نجاح الجماعة السلفية في السجن المدني الليلة البارحة، في اسقاط ورقة التوت عن هيبة الدولة وإثبات أن إرادت الجماهير لا تقهر، حيث دخل الوزيران في اجتماع طارئ وخاص نتج عنه رضوخهما لشروط جماعة السلفيين هذا ما يضع نقاط استفهام عديدة حول مصير الوزيران في حكومة عزيز، فهل سيرضي الجنرال بهذا الضعف و الخنوع الذي أظهره وزيراه الداخلية و العدل؟ أم انها مجرد محاولة لامتصاص الغضب في صفوف جماعة السلفيين الذين لم يتجاوز عددهم أربعة أشخاص هزموا جيشا وأجهزة أمنية بالكامل.
ابراهيم ولد خطري