جوابا على دعوة و خطاب المرشح / محمد و لد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ./ السعد لوليد

أحد, 2019-03-03 00:22

أخي المرشح ؛ 
بعد تلبيتنا لدعوتكم الكريمة و حضور فعاليات إعلان ترشحكم الكبير.
آثرت أن أبرق إليكم بهذا الجواب على خطابكم القيم و التاريخي الذي يحمل في نظري أملا و بارقة مستقبل واعد إن سلمت المقاصد و حسنت النوايا و وفيت العهود .
أخي المرشح؛ 
إستمعنا إلى كلمتكم الموجزة و المفعمة بكل ما يمكن أن يحمل النص و يسعف به الظرف و يقتضيه الموقف و المكان من الدلالات و المعاني و الرموز و الرسائل و الإلتزامات و التعهدات .
و أستمعنا أيضا إلى ترتيب أولوياتكم بالنسبة للحوزة الترابية و اللحمة الوطنية و صيانة المكتسبات الديمقراطية و معالجة المظالم التاريخية و تحسين الفرص الإقتصادية و الظروف المعيشية لمواطنينا.
و علمنا من خطابكم معنى مفهومكم للدولة التشاركية المتصالحة مع ذاتها الذي عبرتم عنه ضمن الخطوط العامة لإعلان ترشحكم دون الخوض في التفاصيل كما تفضلتم مشكورين .
وما شد إنتباهنا كثيرا و دفعنا حثيثا إلى كتابة هذه الرسالة إليكم هو إستعدادكم المعلن الذي عبرتم عنه أيضا للإستماع بأذن صاغية و صدر رحب لكل ذي رأي و فكر دون تمييز إلا ما يقتضيه التمييز الإيجابي لصالح أصحاب المظالم التاريخية الإجتماعية و الإقتصادية .
و هذه أخي المرشح هي" الأهم " عندي في إلتزامات و تعهدات الحاكم المستقبلي لموريتانيا و خاصة حينما يقول على لسانه و عن نفسه و أمام الشعب أنه يعرف للعهد معنى و يقيم له و زنا.
إننا أخي المرشح نعتبر أن هذا الخطاب و تلك الرسائل و التطمينات بداية موفقة لكم و أنتم تخطون خطواتكم الأولى نحو مركز القرار و الحكم و السلطة و الكرسي .
و أنتم العارفون بأن للكرسي أيضا لغة أخرى و أقوال و أفعال كما ذكرتم في عذركم لأحكام و حكام سابقين قصروا تجاه أصحاب المظالم و الحقوق التاريخية .
و ما أنا فقط واثق منه هو أن الشيطان يسكن في التفاصيل و أن الأقوال أيسر من الأفعال و أن للحكم ضرورات و أحكام و إكراهات و مقتضيات تماما كما للإنتخابات و تعهدات الحملات و إلتزامات الخطابات .
و مع ذلك سوف نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أن يحضرنا و تعهداتكم و إلتزاماتكم أو أن يفسد علينا حلما لطالما سكننا نحن أيضا ألا و هو : 
أن نرى أحد أبناء شعبنا يرفع التحديات و يبني دولة المؤسسات و المواطنة و ينشر العدل بالحق و المساواة بين الجميع .
يحمي الجميع و يوزع السلطة و الثروة بين الجميع على قسط من تكافؤ الفرص و إتاحة المشاركة في البناء أما الجميع. 
وهنا لا نملك إلا أن نحسن الظن فيكم أخي المرشح كما أحسنتموه أنتم في أسلافنا وأنتم تقييمون ستون سنة من الحكم و الإدارة إخفاقات و نجاحات .
و هي النية نفسها التي عبرتم عنها أيضا تجاهنا وتجاه كل مواطن وتجاه مستقبل أجيالنا 
و إلى حين ساعة و مقام التفاصيل و القرار نتمنى لكم بنية حسنة و صادقة كامل التوفيق و حظ سعيد .
السعد ولد لوليد .