تسلمت جامعة نواكشوط العصرية اليوم الثلاثاء منحة مقدمة من مصلحة التعاون والعمل الثقافي الفرنسي بالسفارة الفرنسية في نواكشوط، وذلك بهدف المساهمة في مواكبة هيكلة البحث العلمي بالجامعة.
وستنفذ هذه المنحة البالغة 400 ألف يرو، بواسطة مشروع لفترة عامين يضم مكونتين أولاهما: عبارة عن حاضنة لمختبر بحث حول موضوع " البيئة والصحة والمجتمع" ، حيث تهدف هذه المكونة إلى خلق تعاون بين الباحثين الذين يتناولون ابحاثهم في المواضيع المذكورة.
أما المكونة الثانية فتعنى بدعم هيكلة وتثمين البحث العلمي بالجامعة، وذلك بهدف مواكبة البحث في الجامعة على أساس المعايير الدولية واستحداث بنيات لمرافقة الباحثين الشباب خلال مراحل تثمين نتائج مشاريع بحوثهم.
ويستفيد من هذا المشروع 13وحدة بحث وأزيد من 100 مدرس باحث وطالب في مرحلتي الدكتوراه و الماستر بالجامعة.
وابرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاعلام والاتصال الدكتور سيدي ولد سالم ، في كلمة له بالمناسبة أهمية هذه المنحة لمساهمتها في تطوير البحث العلمي بجامعة انواكشوط العصرية والتحسين من أدائه.
وقال إن التعليم العالي والبحث العلمي يشكلان رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة وانهما يعتبران في طليعة اهداف سياسة القطاع الرامية إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتحسين من نوعيتهما.
وذكر بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للتعليم العالي والبحث العلمي واصلاح منظومة التعليم بشكل عام وملاءمته مع المتطلبات الاقتصادية للبلد من خلال إعادة هيكلة البحث العلمي الجامعي ومراجعة تشكلة وحدات و مخابر البحث وآليات اعتمادها وإنشاء ثلاث مدارس للدكتوراه على مستوى جامعة نواكشوط العصرية تضم أكثرمن 200 طالب و التوسع في افتتاح المعاهد والمدارس المتخصصة في مختلف المجالات الفنية والتنموية.
وبدوره أشار رئيس جامعة انواكشوط العصرية لبروفسير احمدو ولد حوبه، إلى أن هذه الهدية جاءت في الوقت الذي تواصل فيه الجامعة جهودها لتطوير وتعزيز البحث العلمي في اطار خطتها الاستراتجية 2017,-2020 حيث تمت إعادة هيكلة التكوينات في مجال الدكتوراه الذي سيتقدم فيه 295 مترشح للدكتوره مؤطرين في مخابر ووحدات الجامعة بالتعاون مع مخابر اقليمية ودولية.
وقال ان السنوات الاخيرة شهدت تقدما في مجال البحث العلمي تمثل في تعبئة الميزانية المدعمة للاستثمارات لشهادات الماستر والبحث وانشاء مجلس اعلى للبحث العلمي و وكالة وطنية للبحث العلمي قيد الإنشاء و الصندوق الوطني للبحث العلمي.
من جانبه ثمن القائم بالاعمال بالسفارة الفرنسية في موريتانيا السيد بنوا كمبورييه، مستوى التعاون بين موريتانيا وفرنسا في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مصلحة التعاون والعمل الثقافي الفرنسي بالسفارة في نواكشوط.
واضاف ان هذا المشروع سيعطي للباحثين الاطار الضروري الذي سيمكنهم من تطوير المواضيع ذات الصلة بالبحث العلمي في مجال البئة و الصحة و المجتمع عن طريق الاشتراك في الوسائل البشرية و التقنية و الشبكات و الكفاءات القادرة على العطاء العلمي.