منذ أن بدأ حراك لحراطين الأخير وطبقة البيظان السياسية تعيش خوفا دائما ، وهلعا موصولا مما حدى بها إلى التداعي للحوار .
فطبيعي أن الحوار ظاهرة إنسانية لازمت الإنسانية منذ بدأ ت الخليقة ، فالإنسان يحاور نفسه وأسرته ، ومجتمعه ، وعالمه ، شرط أن يكون الحوار فاعلا ومفيدا .
وما دام الحوار واقعا يحق لنا أن يتساءل هل هذا الحوارجاء لتخفيف معاناة العبيد وطرح على الطاولة مختلف الملفات الشائكة ؟أم أنه حوار لتقاسم الكعكة ؟
في تقدر أن الهدف من الحوار هو تكريس حالة التبعية ، وإبقاء شعب لحراطين منقسما على نفسه ومتنازعا حتى تتعمق المعاناة ويترسخ الإحباط في نفوس الجماهير التي تعرف أن من اعتدى على الشرعية الدستورية لا يقيم وزنا للحوار ، وكذلك من باع جزءا من أبناء هذا الشعب برآسة البرلمان ، وما قال لاقط ، دون أن ننسى بقية أفراد الجوقة فهم أبعد ما يكونون من نبض الشارع, .
أما الجماهير التي سئمت من هذيان الساسة ووعودهم العرقوبية المتنكرة للعدالة والديمقراطية ، فهذا الشعب شهم وسيمضي في طريقه لأن الشعب الذي يساوم على حريته يوقع في الوقت نفسه وثيقة استعباده,