يشرفني اصدقائي الكرام ان اتقاسم معكم مداختلي في مجموعة الحقوقيين الموريتانيين والتي كانت تناقش
"ظاهرة إنتشار الخطابات المتطرفة الداعية إلى الحروب الأهلية في موريتانيا على مواقع التواصل الاجتماعي."
و إليكم وجهة نظري الشخصية في الموضوع :
من المعلوم أن وسائل التواصل الاجتماعي أعطت فرصة ذهبية لكل انسان بصرف النظر عن ماهيته ومدى تكوينه.
وقد تعامل معها الموريتانيون كما تتعامل معها باقي شعوب العالم الثالث حيث لا مراعات لضوابط الأمن القومي التي تركن إلى سلامة الأمة من خلال التعامل مع التابوهات العرقية والإثنية من منطلق الحرص على السلم الأهلي، فأصبح الحديث على عواهنه عن الشرائحية بشقها السلبي غير الجامع لكن للإنصاف من يتكلمون عن الشرائحية وجدوا أمامهم ثقافة قبلية ضيقة يقبلها المثقف والسياسي دون أدنى ذرة من التعالي على القبلية التي تتنافى كليا مع الدولة الأمة التي تعامل جميع أبنائها على أساس المواطنة.
الحل الوحيد هو التداعي إلى عقد اجتماعي يضمن لكافة الموريتانيين حقوقهم.
وبالتالي يصبح التنوع مصدر قوة يقطع الطريق على الخطابات المتطرفة المعششة في كافة المكونات والتي للأسف يتعامل رجال الدولة بواسطة المقاربات الأمنية تارة وتارة بتجاهل ضحايا الغبن والتهميش
تذكروا ياسادة أن سبب إنتشار الإرهاب هو أن الغرب ضيق على الشعوب العربية بواسطة حكام حرموا شعوبهم من كل شيء فكانت النتيجة كارثية.
إن الحلول مازالت موجودة وقابلة للتطبيق
ومازالت الأغلبية تحافظ على هدوء لكن تحت الرماد جمر لن يطفئه إلا عقلاء الأمة من كافة المكونات
ابراهيم ول خطري اعلامي مهتم بالمجال الحقوقي