" لخويبه" أو سجن ولاتة إنه المعتقل الأكثر رعبا في تاريخ موريتانيا الحديث.
هنا عتمة الصحراء ووحشة المكان هنا البشر أشباه أشباح إنها قبور أحياء معزولة.
كان أول القادمين إلى سجن ولاتة هو الأمير محمد فال ول عمير الذي ارسله الرئيس المختار ول داداه ، حيث عانى ول عمير في قبره الدنيوي الرهيب.
خرج ول عمير ليخلفه المختار ول داداه عشية انقلاب العاشر من يوليو ، واصطحب المختار معه في رحلة الألم وزير دفاعه محمدن ول باباه ، و أمين سره الوزير بحام ول محمد لقظف.
كان كل شيء بالنسبة لهؤلاء يبعث على اليأس والقنوط لأن الرئيس محمد خونه ول هيداله حول الدولة أنذاك إلى سجن كبير ، بعد الإطاحة بول هيداله عاد المختار ورفاقه إلى الحياة من جديد.
أخذ السجن راحة بايلوجية لكنه كان على ميعاد مع نزلاء جدد وهم المتهمون بأحداث سنة 1989م أو مايعرف ب "سنوات الجمر " كانوا خليطا من المدنيين والعسكريين ، إتهموا بمحاولة قلب نظام الرئيس الأسيق معاوية ول سيد أحمد الطايع الذي ارسلهم إلى سجن ولاتة لتبدأ رحلة المعانات في السجن سيئ الصيت ، حيث مات هناك النقيب أكويتا ، والأديب تن يوسف گي والمؤرخ ديكو تفسيرو.
وخرج ما تبقى من نزلاء السجن الرهيب وهم يرون قصصا من الآسى لاقوها في السجن الرهيب.
متابعة : ابراهيم ول خطري لوكالة الشرق اليوم