بيرام ... و تصيد الجوائز
عندما دخل بيرام السجن مع Brahim Bilal Ramdhane و جيبي صو ، علم ان منظمة أمريكية سوف تقدمه لجائزة نوبل للسلام صحبة ببكر ولد مسعود .. حاول ان يقنعهم بعدم ترشيح الأخير معه لكنهم رفضوا .. فقال في نفسه هذه فرصة العمر سوف ابقى في السجل حتى أكون ضحية و يساعدني ذلك في الحصول على الجائزة العالمية ! فقام بيرام الذي كان يرسل الرسائل عن طريق نقيب المحامين الى ولد محم يستجديه بإطلاق سراحه و كان يرسل الرسايل الى عزيز عن طريق الشيخ الرضا .. قام - مفاجئا الجميع - برفض الحضور لجلسة محكمة الاستئناف في الاك! لانه احس عن طريق رسائل ارسلها وزير العدل الى ابن خالته ( ابراهيم ) بانه "فرض هذه المحاكمة في العطلة القضائية لكي يفرج عنهما" .. و لكن بيرام يفكر في ان يدركه شهر نوفمبر في السجن ليساعده ذلك في الحصول على جائزة نوبل .. فرفض المثول و عندما بدأ يظهر خلاف بينه و بين رفيقه في السجن الذي يفهم سبب المقاطعة و يرفض ان يستغل فيما ليس له به علم ، بدأ بيرام يؤلب ضده المناضلين و الأهالي و يقول لهم : " مسكين ابراهيم عاد يبغي ينطلص" فقام احد المحامين بنصح الاستاذ ابراهيم بعدم الاختلاف مع بيرام في هذه الظروف ..فقبل ابراهيم بمرارة ! جاء وقت توزيع جوائز نوبل و ألصق بيرام أذنه بالمذياع ..لكن الجاهزة منحت (2015) للنقابات التونسية !! بعد يوم واحد من القرار فكر بيرام بخطة تسمح له بالخروج من السجل فعاد الى الرسائل الموجهة الى النظام لكن رفيقه رفض هذه اللعبة .. فتمارض بيرام كما يفعل عادة كلما سجن ( 2011 - 2012) .. فقامت الدنيا ولم تقعد و اقتنع الداخل و الخارج بان بيرام مريض و انه قد يموت اذا لم يعالج .. لكن الأطباء الذين عاينوه من أكبر أخصائيي البلد أكدوا انه بصحة جيدة .. فامر بيرام أنصاره بالذهاب الى مكاتبهم و الهجوم عليهم و امر كتابه بالهجوم عليهم .. فدخل السيناتور ببكر ولد قدور على الخط و بدأ يتفاوض مع بيرام و نتج عن ذلك تحويله مع رفيقه ( اذنوب جوره) الى انواكشوط و بدأت رحلة علاجية طلب بيرام نفسه ان يكون المعالج هو طبيب يختاره " لانه لا يثق في الآخرين " حتى لا يفضحه المعاين! دخل السعد ولد لوليد على الخط و حاور النظام و حصل على موافقته على إطلاق سراح الرجلين .. لكن بيرام رفض لانه لا يريد ان يكون السعد هو السبب في خروجه .. فقال له نقيب المحامين الذي رافق السعد الى السجن :: " الم تطلب مني ان اطلب من سيدي محمد ولد محم التدخل لإطلاق سراحكما ؟ فقال بيرام نعم طلبت منك ذلك ! فقال ولد حندي ولماذا ترفض الان ؟ بيرام يهرب من الجواب ! .. بعد فترة و بتاثير من السعد لوليد رغبة منه في الإفراج عن صديقه ابراهيم الذي رفض كل عروض النظام قائلا : " لا يسلم ابن حرة خليله" قرر النظام إطلاق سراحهما بحرية موقتة ولم يرفضها بيرام رغم انها جاءت بعد تدخل من تام جومبار Tiam Diombar ! اليوم يدخل بيرام السجن بإرادة منه و حسابات واضحة : يرفض التعاطي مع الشرطة و يرفض الاعتذار للصحفي و يرفض التنقل للقاء قاضي التحقيق و يرفض الرد على اجوبة الأخير عندما زاره في السجن .. كل هذا و أنصاره الاغبياء يعتبرونه مظلوم في حين انه هو كان يهدف من خلال اللعبة الى مسألتين أساسيتين أولا : ان يحصل على تعاطف الأبرياء و الاغبياء و ينجح كنائب دون حملة تتطلب اموالا ليس فقط لترشحه هو بل لثمانين لائحة بلدية امر بإيداعها و تعهد بما يلزم لحملاتها.. فشلت كل هذه اللوائح و حصل هو على المقعد البرلماني ثانيا : كان بيرام يعتقد انه كسجين قد تتضاعف حظوظه في الحصول على جائزة " Sakharov" المغرية التي يمنحها البرلمان الاوروبي و هي - الى جانب كوها تحمل اموالا طائلة - فإنها مقدمة موفقة لجائزة نوبل .. لكن البرلمان الأوروبي لم ينخدع بلعبة بيرام و اعتبره مسيء و ظالم للصحافة ! و قد منحت الجائزة اليوم لصحفي أوكراني مسجون في الصين .. غدا او بعد غد سوف يمرض بيرام او يتمارض على الأصح و سوف يحمل كل يوم الى المستشفى و سوف يسيل الحبر و يتطاير اللعاب للمطالبة بإطلاق سراحه لانه مريض جدا جدا.. #نضال_الزعيم_و_هذه_وسائله_لتصيد_الجوائز!