هناك حقيقة سياسية موجودة على الارض تدعى اسرائيل وككل حقيقة لا تمكن مجابهتها بسياسة النعامة.. والعرب ومنذ قرن يعترفون بهذه الحقيقة لكن يغالطون شعوبهم وانفسهم ويزايد بعضهم على البعض ...
لقد سعدت كثيرا بالمباحثات الخاصة التي اجراها سلطان عمان قابوس المعظم مع رئيس حكومة اسرائيل ومرد ذلك قناعتي الراسخة ان القضية الفلسطينية تجب تصفيتها باسرع الطرق لتجنب شبح مواجهة نووية بشعة يدفع اليها اهل الغلو في اسرائيل وفي غير اسرائيل.
بالمناسبة انوه بحذاقة السلطان قابوس متعه الله بالصحة والعافية.. حين تمكن من نزع فتيل الحرب بين ايران واميركا الامر الذي ازعج اسرائيل والمملكة وكل المسعرين لنار الكراهية.
من شاهد دمار سوريا وتلاشي الدولة في العراق وتابع ظواهر داعش وطالبان والقاعدة سيكتشف لا محالة ان هذا النزاع السخيف على اقل من 20 الف كيلومتر مربع كلف الانسانية الكثير من الدماء والخسائر غير الضرورية.
سبحان الله لقد اكتشف رجال عقلاء من نوع طه حسين ..ومن طينة معروف الرصافي ان احسن معالجة للمسألة الصهيونية هو احتوائها واغراق اليهود في بحر من المودة وتجاوز الخلافات الصغيرة التي تعرقل النهضة الحقيقية...وانظروا كيف عالجت الصين مسألة هونع كونغ وماكاوو ...وكيف تعالج قضية تايوان.
الصين نفذت نصائح جكماء اصناء الرصافي وطه حسين ...ونحن كبلنا انفسنا بترهات عبد الناصر وعساكر سورية والعراق.
رحم الله الرصافي الذي ذهب للقدس والقى شعرا في رحاب الجامعة العبرية قال فيه :
ولسنا كما قال الأُلى يتهموننا / نُعادي بني إسرال في السر والجهر
وكيف وهم أعمامنا وإليهم/ يمت إسماعيل قدما بنو فهر
وإني أرى العُربيَّ للعرب ينتمي/ قريباً من العِبريّ يُنمى إلى العِبر