غادر صلاح خاشقجي الابن الأكبر للصحافي جمال خاشقجي السعودية مع عائلته بعدما رفعت الحكومة حظر السفر الذي كان مفروضا عليه، على ما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس 25 أكتوبر 2018.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش ساره ليه ويتسون لوكالة فرانس برس نقلا عن صديق للعائلة إن "صلاح وعائلته في طائرة متوجهة الآن إلى واشنطن".
ولم ترد أي تعليقات في الوقت الحاضر من مسؤولين سعوديين، غير أن ويتسون قالت إنه سمح لصلاح خاشقجي بالخروج من المملكة بعد رفع حظر السفر المفروض عليه.
وقال أصدقاء للعائلة إن صلاح الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والسعودية سينضم إلى أشقائه الآخرين المقيمين في الولايات المتحدة.
وقالت رندا سليم الخبيرة في معهد الشرق الأوسط في لندن والتي كانت تعرف جمال خاشقجي إن "عائلة جمال بحاجة إلى لم شملها وأن تشعر بالأمان حتى تتمكن من الحداد" على الصحافي.
وأضافت "من المحزن أن السلطات السعودية لم تسمح لهم بالسفر إلا بعد مقتل" جمال خاشقجي.
قتل جمال خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست"، في 2 تشرين الأول/أكتوبر في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وبعد تأكيدها على مدى أيام أن خاشقجي خرج حيا من القنصلية، أقرت السعودية أخيرا تحت ضغوط شديدة بمقتله في القنصلية وقدمت عدة روايات متتالية، إلى أن أعلنت النيابة العامة السعودية يوم الخميس أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها أن المشتبه بهم في القضية "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".
وكانت وكالة الأنباء السعودية أفادت أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والعاهل السعودي الملك سلمان استقبلا صلاح وشقيق جمال خاشقجي يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 في القصر الملكي في الرياض.
وقدم الملك وولي العهد التعازي لأفراد عائلة خاشقجي، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقالت ويتسون "إن رفع حظر السفر المفروض على صلاح وعائلته هو مصدر ارتياح كبير".
لكنها تابعت "علينا أن نذكر أن المئات إن لم يكن الآلاف في السعودية ممنوعون من السفر ومعتقلون بدون محاكمة".
وقال مسؤول في واشنطن إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طرح مع القادة السعوديين مسألة أمن أفراد عائلة خاشقجي" ممتنعا عن كشف المزيد من التفاصيل حول صلاح خاشقجي.