دعوا لحراطين بسلام .. لاهم مع الوسطاء ليلا و لاهم بالسجن نهارا .بقلم/ السعد لوليد

سبت, 2018-10-13 22:43

في علوم المفاوضات و فنون المساومات الدبلوماسية و العلاقات الدولية و الإقليمية و حتى المحلية.
يلجأ الطرفان عادة إلى مايسمى تعزيز موقع التفاوض و إحداث نقاط كسب و تسجيل موقف على الأرض ضد الخصم لصالح قوة التفاوض على الطاولة أو في الغرف المغلقة او عبر الوسيط .
تحرك في سبيل ذلك أثناء الحرب و السلم القوات و الميليشيات و المرتزقة و العملاء و الحلفاء و الأصدقاء و الأهل و الأسرة الضيقة إن إقتضت ضرورة المساومات ذلك .
أنا أقول في هذ الصدد و في هذا التوقيت بالذات " نحن نعرف كل شيئ " تفاوضوا بهدوء و دون إبتزاز أو إراقة لدماء المغرربهم من الأبرياء و السذج و المندفعين من شباب لحراطين .
و آخرين أصحاب مصلحة مباشرة من أفراد العائلة الضيقة " بنت الاخت و زوج الابنة و بنت الخالة و إبن الخال و الزوجة "و غريب مغرر به للتمويه " 
في ملحمة لي الأذرع و إنتزاع التنازلات و تسجيل الاهداف و زيادة فاتورات و فكترة المواجهة و القمع و لعبة الصور و التصوير و الإغماء و الجبر و التجبر لصالح الأسرة بغطاء المجموعة أو الفئة أو الجهة أغلب الأحوال .
و الضحية شعب لحراطين و قضيتهم العادلة و نضالهم الشريف و الصادقين من شبابهم و من حولهم ممن باتت تأرقه قضيتهم التي أضحت دولة بين السفهاء .
ولاداعي لصيحات الإستغاثة بالحرطنة و أحزابها و صحوة ضمير الميثاقية التي تبخرت بين التواصلية و التكتلية قبل أسابيع لأسباب جهوية بادية و التي تستدعى فقط حينما تتصادم مصالح المجموعة الموزعة بين الحزب و التنظيم و الجماعة و حركة الأسرة و مصالح الأجهزة المشغلة لها من وراء ستار كل من موقعة في النظام و اجهزته و وسطاءه و داخل المعارضة و أدواتها و علاقاتها .
فتلك لعبة و عاطفة و أسطوانة باتت مكشوفة للبعيد المستنصر عليه قبل القريب المستنصر به تماما مثل أفلامها و صورها و صداماتها الدامية و بياناتها الآنية . 
# التفاوض و المساومات لهما ثمن قد يكون مؤلما وأحيانا باهضا و يتطلبان في أوقات كهذه خاصة و شخصية تنازلات قد لا تتوافق بالضرورة مع المعلن و المسوق للبلداء و العاطفيين و المغرربهم من زيف الصمود و النضال و التضحية و الإهتمام بالقضية .
# دعوا لحراطين بسلام إلى أن يقيض الله لهم من أصلابهم من يرفع أمرهم و يكشف ضرهم و غمهم و ييسرهمهم .