في العشرية الحالية من هذا القرن تفاقم الوضع الأمني جدا في منطقة الساحل حيث سقطت مساحات شاسعة داخل معظم دول الساحل المجاورة لبلادنا سقطت في حلقة مفرغة للجماعات الإرهابية وتنامت الأنشطة غير المشروعة وتزايدت المخاطر على المنطقة.
بعد إنتكاسة داعش في سوريا والعراق، أمام وضع كهذا أصبح لزاما على موريتانيا أن تتحرك انطلاقا من وعي القيادة الوطنية وإستجابة لنداءات الجران وحتمية التشابه الجغرافي والتاريخي والثقافي واللغوي، نعم يحسب للقائد الاعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس محمد ول عبد العزيز أنه أول زعيم موريتاني يضيف نمطا جديدا من المبادرات للدفاع الجماعي بعد أن فشل المنظمات القارية في الحفاظ على الأمن في منطقة الساحل ولكي تكون قادرة على رفع التحديات تقرر أن تكون القيادة تحت إمرة أحد افضل ضباط جيشنا الوطني.
إذ يعد قائد g5 شخصية عسكرية بإمتياز بالإضافة إلى كونه يحظى بتقدير عالي لدى رئيس الجمهورية لما يعرفه عنه من قدرات قيادية عالية إلى جانب كونه قائدا عاما مساعدا لأركان الجيوش وهي مكانة احرزها بوصفه من ابرز الضباط الموريتانيين الذين مزجوا بين القدرات العلمية الإستراتجية والخبرة الميدانية.وهذا يتضح من خلال مسيرته في المؤسسة العسكرية.
هو الفريق حننه ول سيدي خريج الأكادمية الملكية للعلوم العسكرية في مكناس بالمغرب، حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية من المملكة الأردنية الهاشمية، تكوين عالي في الجزائر عام1991م .
حاصل على مرتبة شرف في معظم الدورات العسكرية التي تلقاها ظهرت فيه قدرات القيادة والإقدام في بداية مشواره في الجيش الوطني حيث تولى قيادة قواتنا على الحدود مع السنغال سنة 1989 وهي في تلك الفترة جبهة ملتهبة وفي مجال العمل الأكادمي يعتبر الفريق حننه ول سيدي أول ضابط عسكري موريتاني يقوم بالتدريس في المدرسة الوطنية للضباط السامين في أطار بعد رحيل الأجانب الفرنسين الذين كانوا هناك.
يذكر أن الفريق حنن ول سيديتولى منصب المدير العام للأمن الخارجي التوثيق سنة 2005 والمفتش العام للقوات المسلحه وقوات الأمن عام 2009م ،القائد العام للجيوش المساعد منذ 2013,إلى أن تولى القيادة العامة لقوات الساحل المشتركة ، الفريق حننه ول سيدي حصل على كافة الأوسمة والنياشيين في مؤسسة الجيش الوطني،بالإضافة إلى وسام سامي من الجمهورية الفرنسية و آخر من مملكة اسبانيا.
متابعة/ الشرق اليوم