لقد وجدت نفسى فى حبس تحكمى فى سجن روصو يأمرنى حارس الحبس بتواطؤ مع الوالى و الحاكم و مدير الأمن دون علم النيابة و لا الشرطة و لا الدرك .
لقد وضع حد لحريتى بلا سبب حيث اقبع بين اربعة جدران طوال لا يمكننى صعودها و لا رؤية العالم من خلالها . و لا يمكننى الإلتقاء ببنى جلدتى .
أما التهم الموجهه إلى أنا و نشطاء ايرا هى تنديدنا بالغبن و التهميش و الاقصاء و الاستعباد فوجهت لنا الدولة تهمة العنصرية و إشاعة الكراهية بين المواطنين و تهديد الوحدة الوطنية و اللحمة و النسيج الإجتماعى .
كنت اعتقد خطأ أننا معشر القطط و حدنا نعانى الإقصاء و التهميش لكن وجود زعيم ايرا معى فى نفس الظروف الحبسية و توجيه نفس الإتهام له , جعلنى افهم ان فى هذه الدولة فئة اجتماعية متحكمة فى الرقاب و الأذيال , تقهر و تغيب و تقصى و تهمش, كل من عبر عن رفضه لذلك يطرح فى السجن بأمر علنى او ضمنى من الوالى و الحاكم و مدير الأمن....
ان الدولة – دولة البيظان – تقف بشراسة فى وجه نضالنا فهى تحول بين بيرام و بين لحراطين الذين هم جراد منتشر نائم لأن اى وعى ينتشر فى آدوابه و الكبات و الترحيل سيجعل العدل ينتشر و سوف يظهر الوجه الزمركشى للدولة الموريتانية , و سوف يضيع النسب . أما انا فإن الدولة تخشى على من تحريض الكلاب و الماعز و الخرفان و الضفادع و الباعوض و سوف يتحرر الفئران و تنتشر الحرية و تضيع الوحدة الوطنية القائمة على ان تبقى السلطة البيظان و الفئران و القمل و الجرذان.
اننى اوجه دعوة صارخة الى كافة لحراطين فى موريتانيا و الى التقدميين من الفئات الأخرى و كذلك من القطط و الكلاب و الضفادع الى التضامن و رص الصفوف من اجل تفكيك البنية الظالمة للمجتمع , وبناء وحدة وطنية حقيقية لا تمييز فيها ولا اقصاء و لا غبن و لا عنصرية .
القطة المسجون فى روصو
أيـــــــــــــفا فـــــــــــــــــنى