عشت طفولتي في مقاطعة لگصر من أسرة متوسطة و گادحة من أب "جزار" يدعي "مگي" حيث وصل في السيتينات للعاصمة أنواگشوط قادما من عمق أدوابة و استثمر في ميدان بيع اللحوم حيث يعتبر اول جزار و بائع للمشوي في مقاطعة لگصر، رزق بأولاد و بنات سهر علي تربيتهم و تكوينهم و إنصهارهم في المجتمع بصفة إيجابية، من بين هؤلاء "أنا" الذي أشگل شخصية إجماع عند الشباب و مرجعية لديهم و أهتم بالطبقات المسحوقة و الفقيرة و المهمشة التي أنحدر منها، وقد حاولت عدة مرات المشاركة في مشاريع سياسية و ثقافية مع العديد من الناشطين منها ترأسي لرابطة "نهضة أدوابة" بالإضافة للعمل التطوعي، و اعتبر نفسي اول شاب يجد رخصة منظم للمصارعة التقليدية حيث نظمت العديد من البطولات و التظاهرات، لگن مع گبر الطموح و ضرورة تجسيد ما احلم به لواقع ملموس فگرة في إنشاء "مجلس تشاوري لشباب لگصر" يهتم بجمع الشباب المهتمين بالمجالات السياسية و الثقافية و الرياضية التي ظلت حگرا علي طبقات اجتماعية معينة، مع العلم ان المجلس يسعي لمصالحة بين مجتمع لگصر و مقاطعته و هو ما حاولناه جاهدين منذ الخطوة الأولي و فگرة حينها بوضع مشروع سياسي مفتوح امام الجميع و هو ما حاولت من خلاله ان يجد گل مگانته بغض النظر عن قبيلته و ماله و لغته وهو مالم يفهمه البعض و حاولوا بعض الأشخاص الذين حاولو السيطرة علي المجلس و توجهاته و طموحاته بأفکار رجعية تنم عن حقدهم و حسدهم ووقوفهم الدائم ضد التميز، و مع تفاقم هذه الاصوات المبحوحة قررت بوصفي أمينا عاما للمجلس التخلص من هذه الأصوات بعد المشاورات مع المعنيين بإستمرارية المجلس التشاوري اليوم بعد ان جسدنا مشروعنا في زاويته السياسية تتعالي اصوات من هنا و من هناگ حيث يقومون ببث شائعات و أقاويل گاذبة أن المجلس مجلسا عنصريا مع العلم أن لائحته الإنتخابية تمثل گافة مگونات المجتمع و الرهان الحقيقي هو ما بعد الإنتخابات و تمسگنا بالإستمرارية علي نهج المجلس و اهدافه و من لديه صراعات مع أشخاص عليه تسويتها بعيدا عن المجلس. أبن الجزار (يعقوب مگي)