عند ما عّم الظلم بلاد السيبة واستمر اضطهاد الزوايا على أيدي العرب (الشوكة) بعد هزيمة "شر بب"، تعامل بعض الزوايا مع المستعمر وسهلوا له احتلال البلد استنجادا بالنصارا من بطش بني جلدتهم؛ - عند ما يخرج أحمد ولد داداه أو محمد جميل منصور أومحمد ولد مولود من اجتماع مع السفير الآمريكي أوالفرنسي، كما حدث مرارا وتكرارا، لا يستاء احد ولا يعتبر هذلك عمالة للغرب ولا تدخل لؤلئك السفراء في شؤون البلد؛ - أما عندما يكون ببكر ولد مسعود أو الساموري ولد البيْ أو "بالاَ توري" فتحصل الكارثة : يستصرخ بالعمالة وبالإختراق. إن ازدواجية المعايير لا تخدم شيء ولن يقبل بها احد، فظلم ذوي القربى أدهى وأمرْ، ومبررات الشيخ سيديا الكبير في تعامله مع المستعمر لإنهاء اضطهاد أهل "الشوكة" للقبائل المهزومة "زوايا" في عهد السيبة، هي نفسها التي تبرر للمظلومين الاستنجاد بالشيطان طمعا في إنهاء معاناتهم! من صفحة الكاتب على الفيس بوك