حل علينا هذه الأيام الذكرى السبعين على نكبة شعبنا في فلسطين، ففي الخامس عشر مايو من عام 1948م احتل اليهود الغاصبون بدعم من بريطانيا أرض فلسطين، وهجروا قسريا 750 ألف فلسطيني من أراضيهم ليعلنوا كيانهم المشؤوم.
تطل علينا هذه الذكرى بما تحمله من صمود وتضحية وشموخ شعبنا الفلسطيني الأبي، هذا الشعب الذي لم يفرط في شبر واحد من أرضه رغم كل الصعاب التي مر بها والتي لم تزده إلا تمسكا بأرضه واستماتة في الدفاع عن مقدساته وصون كرامته، فلم تنفع معه المجازر ولاحمامات الدم ولاسياسات التهجير، فحمل مشعل الجهاد وسلك طريق المقاومة المعطاء وتنكب طريق الاستسلام والاسكانة، هذه المقاومة الأبية التي حفظت للأمة كرامتها وأعادت لها شرفها الذي أضاعه الحكام المتمالئون، والتي جعلت العدو الصهيوني الغاصب يشرب من كأس الهوان المرة.
إننا في المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة لنؤكد على مايلي:
1 _ تمسكنا بالجهاد باعتباره السبيل الوحيد لتحرير فلسطين،ونحيي المرابطين على الثغور في أرض الإسراء والمعراج تحية إجلال لصمودهم الأسطوري وتضحياتهم العظيمة،رغم التمالؤ والتواطؤ الرسميين ورغم كثرة المنبطحين.
2 _ تحيتنا صمود الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الذين لم تفلح وسائل الاحتلال في كسر إرادتهم، ونؤكد أن صمودهم المبارك سيصنع النصر الذي بات قريبا والذي سيحتفل به الشعب الفلسطيني المجاهد وكل أحرار أمتنا.
3_ أن تنفيذ ترمب لوعده المشؤوم يفضح الوجه الحقيقي لأمريكا التي طالما صرح حكامنا العملاء بأنها وسيط حيادي، وأن هذه الخطوة الجبانة لاتزيد قضيتنا الفلسطينية إلا عدالة ولن تضيف جديدا على أرض الواقع غير أنها أثبت أن كل الخيارات غير خيار الجهاد ليست إلاتطبيعا جبانا وتمالؤا مفضوحا وإن تدثر بثوب الحوار والبحث عن حلول ردحا من الزمن.
4 _ دعوتنا كل أحرار العالم للالتفاف حول المقاومة ودعمها حتى يزول الاحتلال ويعود اللاجئون إلى أراضيهم وبيوتهم، وحتى تعود رايات النصر خفاقة في سماء قدسنا الشريف وأقصانا المبارك.
5_ ندعوا سكان انواكشوط وكل جماهير القضايا العادلة للتعبئة والحضور لمهرجان "العودة حق كالشمس" غدا الإثنين 14 مايو 2018 الساعة 17:00 أمام ممثلية الأمم المتحدة بانواكشوط.
عن المبادرة
الرئيس : محمد محمود ولد محمد
انواكشوط بتاريخ 14_05_20118