فيما ورد من خربشات المهدي المتفيهق في خربشاته "و حدة المصير بين بيرام وولد امخيطير" ورد فيما لن يستطيع أنس ولا جان كاتب مغمور ولا آخر مغروركان, أن يصنفه ضمن أي جنس أدبي فلاهو بالمقال لأنه لا تمهيد فيه ولا صدر ولا خلاصة. و لا هو بالقصة , فلا مدخل مغر ولا سرد يستهوي ولا عقدة تفك خيوطها ولا حاشاه نص شعري ولا شيء آخر فهو أقرب إلى طفل رضيع يتسلى بدمية لقيطة لم يتمرسها الصبي بعد و حتي لا أتجنى علي متفيهقنا المهدي فإنني أسمي ما خربشه بأسمه الحقيقي ولا أكتمه سرا أني تكبدت مشقة البحث عن ألطف و أقرب ما يمكن أن نمنحه لما ارتعشت به أنامل متفيهق وقد أستقريت أخيرا على هذ الاسم "خربشات متفيهق" ولكي لا أظلمه ولا لإيرا فلن أقول فقيه إيرا . فأولا كونه فقيها فهذ يضحده سطحية طرحه و محتد علمه و ركاكة لغته وفقر سنديه النقلي والعقلي ولا أدل على ذلك هذه الخربشة النشاز والمجتزءة و قد أستهلها بفعل ظني إعتقادي زاده ضلالا على ضلاله القديم و لم يورد حديثا واحدا فيما قال ولا آية و إنما إستيقظ فيه مارد الأسلاف فقسم المجتمع إلى أحرار ذي شيم وعبيد لا شيم لهم ,ولعمري ذلك من الفقه والدين أم من شطحاته الموسومة بالعنصرية أو المهدية الضلالية و الأولى أن تنسب للأخيرة لأنها حتى الساعة لم يتبناها إلا هو وحده. اللهم إلا إذا كان منهج الاسلام هو الطبقية حين تجمع راية لا إله إلا الله بلالا و سلمان الفارسي و قرشيون وأوس وخزرج و نفر لا يعد ولا يحصى , وأما المقرف فيما قاله هو تشبيه الكتب المحروقة بكتاب الله و أن نكران مافيها عن العبودية هو نكران لما في كتاب الله ألا ساء ما يعملون و كبرت كلمة تخرج من فمه "النتن " و ماهو بعسير علينا من الكتاب والسنة يعضد حجتنا أن الفرق شاسع وبين جدا بين تلك الكتب وكتاب الله و سنة النبي الطاهر و المنور للقلوب نور الله قلبك بعد ظلام وهداك بعد ضلالك القديم وقومه في انحرافك الأصيل و نزوعه الفطري في التشفي من مسلمين لايزالان مستتبان لقول الشهادتين فهلا شققت عن صدريهما ؟ و ماهو علينا بعزيز من الأدلة التراثية أيضا ما يؤطر تشتت ذهنه
و إذا كانت جريمة المهدي المنتظر الأولى ليست كفيلة بزجه في غياهب السجن في الخليج لعل الثانية كان الأولى بها أن توصله لمنصة المشنقة و إذا لم تقتله تلك فأظن بأنه وهو حر وسليل الأحرار في موريتانيا الطبقية يجب أن تقتله كلمة كذب بها وذاك عهدنا به مفادها أن بيرام لمح بحرق القرآن . والله ورب العبيد و الدجالين لا يقولها أبي و أترك له فرصة الشهيق في السجن ولا الزفير في الأصفاد ولكن تلك أيام الأحرار الذين يستمتعون بالإساءة إلى الدين و القرآن ويفضلون الحياة على الموت في سبيل المصحف. وهذه أيام...... يا مخربش متفيهق
إننا لا نسأل أحدا موقعه من صحيح الدين ولكن فقط عليه أن يحترم ذاته فيما تتغوط به مؤخرة فكره من حشرات الخطاب و ركاكة في الأساليب . ونقول له أن الأسد موته أو خروجه الغابة أو إختفاء زئيره لا يجعل من الخراف أبطالا " تبقي الأسود أسود والكلاب كلاب"
أما فيما يخص عبودية الزنوج فالأولى أن تكون أول المناهضين , لأنهم بالفعل يفصلون حتي في المقابر بين المجرمين "الأسياد" و الضحايا "العبيد" و حتى في المساجد و يمارسونها كما يمارس هو العادة السرية بإدمان , ولكن جهله بوطنه وشرائحه جعل أنتهاك الدين و عرض الانسان بلهجة بني وطنه أمر عادي و ليس فقد كذلك بل مسل وجد مسلي . و بما انه قال الانتخابات وذكر الأصوات و هو الوفي لنداء الاسلاف عندما يستيقظ فيه المارد الوحشي فيعلم علم اليقين كعلمه بأكذوبة مهديته و إفتراء تفيهقه أنه ما من زنجي صوت لبيرام . ليس لأنهم لا يحبون أو يكرهون . بل فقط لأنه يبقى بيرام حرطاني لا أكثر ولا أقل وهم زنزج لا أقل ولا أكثر كذلك ,
أما العبودية العقارية فيكفي أن يسميها بهذ الإسم وهو غير واع لما يقول كعاته فهي كائنة بلحمها وشحمها , والأرض ملك للدولة لا للقبائل التي لا نصيب فيها للمواطن الجديد " العبيد والعبيد السابقين" وهذ المواطن الجديد جزء من الدولة الجديدة وحنان هذ المهدي للدولة القديمة السائبة لا يمنحه إلا نصاعة في الرجعية و الأصولية السلبية والعصبية الجاهلية الأولى
أما بفقرته الأخيرة عن الثورة , فقد أخطأ وذاك دأبهو هو مصيب , فالثورة لا تكون عنصرية ولا لونية أو طائفية و جهله بالثورة يمنحنا الحق في تقديم درس فيها : فالثورة يا أبارتايدي متفيهق تأتي شعبوية وولد امخيطير وبيرام لا يمكنهما القيام بثورة لأن الثورة تأتي تقدمية شاملة وجامعة على الجذور وليس البراعيم ليس على الأنظمة فقط بل عقلية مجتمع وممارسة حياة وسلوك
سأقول له بعد هذ أنه إذا ما أراد أن يصفق لعبد العزيز فأليذكر إنجازاته التي لا تحصى و إذا ما قرر أيضا أن ينتقده وتلك لعمري لا تستطيع فعلها , فلن تحتاج التفكير فيها لأن إخفاقاته بحجم الهواء الذي تتنفسه رئتك المريضة بالحقد و الموبوءة بالعنصرية و قلبك ممتلئ حقد ا ودماغك المترع بالأفكار المتعفنة , وفي الأخيرا إن تاب إكتفينا وإن رجع زدنا ولعلها تكون في شخصه لا خربشاته و في علاقاته المشبوهة لا فيما يظهر من الدين ويبطن الجنون الشوزيفريني ,
والله والوطن من وراء القصد
بقلم: علي سيدي / حرطاني ولاهم يحزنون