قال عمدة بلدية "انبيكت لحواش" سيد احمد ولد امخيطير إنه يدين انصياع ممثلي لجنة التنصيب في المقاطعة لضغوط مارسها الوزير الأول يحي ولد حدمين لصالح الحلف الذي يقوده السالك ولد السلامي، مؤكدا تعرض حلفه للظلم من طرف اللجنة التي تجاوزت كافة الآليات التي تم الاتفاق عليها في تنصيب الوحدات وتسجيل المنتسبين قبل ذلك.

وقال ولد امخيطير في اتصال هاتفي مع زهرة شنقيط، إن المنسق الجهوي ومساعده والمسؤول الفني للجنة قاموا خلال الساعات الأخيرة من حملة الانتساب الماضية باستغلال الجهاز الوحيد لتسجيل المنتسبين وتسخيره من أجل تسجيل 411 شخص لصالح حلف السالك ولد السلامي بأوامر مباشرة من الوزير الاول يحي ولد حدمين، ومنع الطرف الآخر من تسجيل أي منتسب ساعات قبل توقف حملة الانتساب.

وأكد عمدة انبيكت لحواش أن اللجنة سلمت أوصال التسجيل لـ 411 شخص لولد السلامي في وقت متأخر من الليل وفي غياب ممثلين عن الطرف الآخر، وعدم السماح لهم بتسجيل منتسبيهم، في تحد سافر لقانون الحزب وتعليمات اللجنة التي كلفها الرئيس بإصلاحه وفق أقصى درجات الشفافية والنزاهة والابتعاد عن التجاذبات القبلية والجهوية وإثارة النعرات بين الأطياف السياسية.

واعتبر ولد امخيطير أن انحياز اللجنة لولد السلامي ظهر منذ وصولها للمقاطعة إبان عملية الانتساب، لكنه عاد بقوة خلال عمليات التنصيب الجارية، وهو ما يرفضه حلفه جملة وتفصيلا، مطالبا اللجنة بالانضباط والتوازن وممارسة عملها في اطار الآلية المتفق عليها دون انحياز لأي طرف على حساب الآخر.

وأكد عمدة انبيكت لحواش أن أفراد اللجنة لا يعملون حاليا وقف الآلية المتفق عليها مع الجميع، بل تعمدوا الغاء الاتفاق والعمل وفق التعليمات التي تصلهم من الوزير الأول والرامية إلى تقويض العملية وفتح المجال للفوضى والخلافات الجهوية والقبلية دون مراعاة مصالح الحزب الذي ينتمون إليه، والآليات التي وضعتها اللجنة العليا ولاقت استجابة من جميع الاطياف السياسية في البلد.

ونفى ولد امخيطير ما قال إنها ادعاءات لأفراد اللجنة حول اخباره ببدء العمل وآلية تنفيذه في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنها اخبرته بوصولها للمقاطعة والتقى بها وتم الاتفاق على آلية معينة لكن اللجنة لم تلتزم بالاتفاق وظلت تمارس عملها وفق التعليمات التي تصلها مباشرة من الوزير لصالح الطرف المحسوب عليه.

وطالب العمدة بإلغاء انتساب 411 شخص الذين تم في تسجيلهم في وقت متأخر من الليل، ومنع بالمقبل حلفه من تسجيل مئات المنتسبين في لعبة وصفها بالمكشوفة إرضاء لطرف يدعمه الوزير الاول لا عملا بتوصيات قيادة الحزب ولجنة اصلاحه المطالبة بإبعاد الخلافات الجهوية والقبلية عن الواجهة.

وفند ولد امخيطير ما وصفها بادعاءات اللجنة بالشفافية وتسيير العملية بحضور ممثلين عن كل الأطراف.