على الشباب الموريتاني و نخبه المتطلعة لغد أفضل أن يحزم أمره و يتخذ قراره من هذه الطبقة السياسية بشقيها المعارض و الموالي .
وينهض ليخرج من تحت عباءة هذه الأحزاب التقليدية و أساليبها البائدة و يعلن موقفة الحازم و خياراته الصارمة من المرحلة القادمة ويحدد مستقبله بنفسه.
بعيدا عن هذه الأجيال التي طبعت الحقب و أدارت الأحكام التي أوصلت البلاد و العباد إلى ما نحن فيه اليوم من تيه و ضياع و مهاترات .
تطحن الشعب و تهوى بالدولة و الوطن في مستنقع التخلف و المحسوبية و الزبونية و القبلية و الجهوية و الفئوية و العنصرية و الحسابات الشخصية .
وعليهم أن يدركوا أن أمتنا تعيش مرحلة دقيقة من مراحل تتابع الأجيال حتى لا أقول صراع الأجيال الذي يحتم عليكم جميعا أخذ مسافة واضحة و مقف محدد من كل هذه الطبقة من أجل مستقبلكم و مستقبل أجيالكم القادمة .
و أدعوا هنا قادة الطيف و الطبقة و النخب الستينية و السبعينية أن يسلموا الراية لجيل جديد من منظوماتهم الإجتماعية و تنظيماتهم الحزبية و السياسية و الأمنية و العسكرية ضمن معركة أمتنا الموريتانية مع التخلف من أجل التنمية و البناء و الإزدهار و العدل و الحرية و الأمن و الإستقرار .
# فالقائد الجيد هو الذي يحدد ساحة معركته و ساعتها و أهدافها وميزان القوة فيها و حالة النصر و ظروف الهزيمة عندها .
و نحن معركتنا اليوم و غدا ليست بيننا كأمة و لا فينا كشعب و وطن بل هي: مع الجهل و الإتكالية و التبعية و الإنتهازية و الأحكام التسلطية الرجعية و أدواتها القمعية و نخبها و طبقاتها النفعية التآمرية .
# ياشباب و نخب موريتانيا المستقبل إنتفضوا من تحت عباءة طبقة و أجيال لم يعد بمقدورهم قيادة سفينة أحلامكم و مشاريعكم و طموحاتكم المشروعة إلى بر الأمان .