منذ ثلاثة أشهر تم اعتقالي من طرف المخابرات العسكرية للدرك الوطني ظلما و زورا و نشروا ضدي إشاعات مغرضة حيث تم استخدام جهازي و تم تصفحه بحثا عما يمكن أن يبرر الأكاذيب التي يمكن أن تساعد في ..و لم يجدوا فيه أي شيء يمكن أن يساهم في إدانتي بتهمة التزوير
دليل الإستهداف هو تحريض الإعلام لنشر الاكاذيب و تشويه عنصري و إشاعة الأحقاد البربرية الدفينة و مصادرة كلما يتعلق بحياتي من الأوراق المدنية ذات الطابع المهني و السياسي و الحقوقي البالغة الأهمية و ترك منزلي مفتوحا للصوص و تم نهب كلما فيه من مستلزمات و معدات
لقد سبق و زرت سفارة المملكة المغربية منذ أكثر من ستة اشهر لتصديق شهادة مهنية كنت قد حصلت عليها من هنالك منذ 2003 . هذه الشهادة موجودة وقد سلمها لي المكتب 3 المخول لاستلامها من الجهة المكونة ، علما بأنني أنهيت تكويني في المغرب قبل ذلك و دخلت إلى موريتانيا في ظروف اضطرارية قبل انقلاب 2003 بدعوة من القيادة العامة للاركان في حالة استنفار و دخلت طبعا قبل أن آخذ الشهادة
أما كونهم اعتقلوني عند السفارة في حالة تلبس فذلك كذب لا اساس له من الصحة بل ما حدث هو أنه قد تم استدعائي من طرف رئيس مصلحة الأمن بالمستشفى الوطني و هو دركي سابق أعرفه من القديم و كان ذلك من أجل القيام بصلح بيني و بين مدير المستشفى حول النقد الذي أكتبه عن ضعف الاداء في المستشفيات عموما و في المستشفى الوطني خصوصا و كذلك بكلية الطب و المدارس الوطنية للصحة و كذلك النقد الذي وجهت لاساتذة كلية الطب ووصفي لهم ب " ابروفيسيرات مسغارو"
بينما أنا في ضيافة رئيس مصلحة الأمن بالمستشفى الوطني دخل علينا مساعد أول يعمل بفرقة البحث بالدرك الوطني( المخابرات العسكرية للدرك الوطني) المدعو خطري ولد انداري ( مساعد أول) قال لي بأن أحدهم يدعى سيد المختار و لد اعلي يطلبني لحاجة خاصة ذات علاقة بالمجتمع المدني و الصحافة ..فذهبت معه لتلبية الدعوة حيث لا أحس بأي ذمب اغترفته ..و عندما وصلنا إلى قيادة الاركان للدرك الوطني لقيت لم أرى هذا الشخص الذي أحضرت بدعوة منه بل لقيت القائد العام للدرك الذي لم يذكر لي أي موضوع يتعلق بالتهمة بل سألني عن بعض كتاباتي التي وصفت فيها عزيز بأنه " ديناصور دكتاتوري" ووصفي للجنرالات بأنهم " جنرالات القمع الجدد" و نقدي اللاذع" لمنظومة البيظان"
و بعد ذلك تم جلبي عن طريق مكيدة ‘إلى الفرقة المختلطة للدرك في انواكشوط حيث وجه لي الإتهام بتزوير شهادة مهنية و تلك كذبة كبيرة كما سبقت الإشارة إلى ذلك
من بين الأمور التي تم تلفيقها خلال وجودي في المعتقل هي أنهم وجدوا في بيتي طوابع لإحدى العيادات في حين أنه ليس لي من الطوابع سوى طابع جمعية " ابن سينا لمعالجة المرضى و المنكوبين " التي أرأسها و انهم وجدوا لدي اكثير من الأدوية فهذا ايضا كذب علما بأنه لا يستغرب أن توجد بعض المهدئات في بيت ممرض فني لصحة
خلال التحقيق معي تعرضت للتعذيب النفسي و المعنوي و حملوني أحيانا على قبول التصديق بما هو كاذب تماما و حملي على اعترافات بأمور غير صحيحة ...
أوجه شكري و امتناني لكافة كتاب الضبط و القضاة الذين وقفوا بجانب الحق و كذلك بعض الشخصيات المستقلة وكذلك زعيم المعارضة و المحاميين المقتدرين.
كما اشيد بالجهود التي قام بها مادح رسول اله صلى الله عليه وسلم أحمد ولد اسليمان
في النهاية أأكد أنني مواطن موريتاني أعتز بوطنيتي و أتمتع بكامل قواي النفسية و العقلية و لدي الكفاءة المهنية و العلمية و لست غبي و لا مجنون حتى أطلب من سفارة أجنبية تصديق شهادة مزورة في زمن أصبح فيه العالم قرية واحدة !
لقد كان الهدف من توقيفي هو أساسا تحييدي عن الحملة الرئاسية التي كنت سألعب فيها دورا اساسيا في المقاطعة و كذلك محاولة استغلالي للوقيعة ببعض الشخصيات المدنية و العسكرية و قد رفضت ذلك و فضلت السجن " قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ" صدق الله العظيم
حبيب ولد الداه جاكيتي/ملابسات اعتقالي
انواكشوط في 20 أغصطس 2014