زعماء المعارضة بتمبدغه : الجفاف خطير وتدخل الحكومة صفر

جمعة, 2018-03-16 14:53

قال زعماء المعارضة الموريتانية فى مهرجان مشترك بمقاطعة تمبدغه صباح اليوم الجمعة 16 مارس 2018 إن المنطقة تعانى من جفاف خطير، وسط تجاهل تام من الحكومة الموريتانية لما آلت إليه أحوال المواطنين خلال الفترة الأخيرة.

وتحدث زعماء المعارضة عن تدهور الأوضاع المعيشية والجفاف وارتفاع الأسعار وانهيار الطرق الرابطة بين المنطقة والعاصمة نواكشوط وانشغال الحكومة بالصراع على الكعكه عن التعامل بشكل جدى مع مطالب الناس ومتطلبات المرحلة.

وأستهجن رئيس حزب عادل يحي ولد أحمد الوقف واقع الطرق بالمنطقة قائلا إن حصيلة النظام بعد عشر سنوات من الدعاية صفر، وإن الطريق الرابط بين تمبدغه ونواكشوط يكفى للرد على الحملات الوهمية للحكومة، حيث تحصد الطرق أرواح سالكيها كل يوم، ويعانى أصحاب السيارات الفارهة والمتهالكة على حد سواء من صعوبة الطريق وعجز الحكومة عن التعامل معه.

بينما وصف رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى صالح ولد حننا تجاهل السلطة لواقع المنمين بالكارثة، معتبرا أن تجاهل المخاطر التى تمر بها الثروة الحيوانية والجوع الذى يضرب المنطقة بالكامل يعتبر بمثابة الجريمة المنظمة، حيث تتولى زمرة من المحيطين بالرئيس تسيير الثروة والتعامل معها، وفرض حصار جائر على الآلاف من سكان البلد وهم يواجهون شبح المجاعة وتواجه ماشيتهم خطر النفوق بفعل غياب الأعلاف والمياه والأزمة الناتجة عن سوء الجيرة، حيث باتت عملية الانتجاع جنوبا (مالى)  مكلفة فى الأرواح والمال.

واستغرب ولد حننا جرأة الأغلبية على التعامل مع الشعب وكأنه قطيع يساق حيث تريد؟ وكيف يمكن لرسل السلطة والمسؤولين عن واقع البلد المر أن يطالبوا جائعا هم سبب جوعه أن ينتسب لحزبهم أو ينخرط فى مسارهم أو ينحاز لهم وهو يواجه خطر الموت بفعل الجوع أو المرض أو العطش!.

وأكد محمد ولد أخليل تضامن المعارضة مع الشعب الموريتانى عامة وسكان الشرق خاصة وهم يواجهون مصيرهم دون سند من الحكومة أو عون من الرئيس.

وأعتبر رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية محمد محمود ولد سييدى أن الوضعية التى تمر بها البلاد مرحلة خطرة بحكم الجفاف وارتفاع الأسعار والعجز عن تأمين الغذاء للسكان بأسعار مقبولة، مؤكدا تضامن حزبه والمعارضة عموما مع سكان الشرق الموريتانى، وإحساسهم بالوضعية الصعبة التى يمرون بها، والعمل من أجل تسليط الضوء على واقع بالغ الصعوبة، مطالبا السكان باستخلاص العبر من العشرية الأخيرة، والتعامل مع الواقع بشكل يفرض تغيير قواعد اللعبة وينهى زمن الاحتكار والفساد وتجاهل مطالب الناس.