إيرا ومنظمات حقوقية ترد على فيديوهات فبركتها المخابرات ضد بيرام(بيان)

جمعة, 2015-01-09 01:36

حصلت صحيفة"الشرق اليوم" على بيان صادر من منظمات حقوقية ترد فيه على فيديوهات تمت فبركتها من قبل جهات أستخباراتية وبإشراف من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز,وأضاف البيان أن هذا التصرف يؤكد عدائية عزيز ورهطه لبيرام ورفاقه,وخلص البيان إلى ان الهدف من هذا الأسلوب الرخيص تعبئة المجتمع العربي البربري ضد بيرام,و في ما يلي نص البيان كاملا:

ولد عبد العزيز يتلاعب بمستقبل موريتانيا

قصاصة تحذيرية

 

في يوم فاتح يناير 2015، نشرت مصالح استخبارات الجمهورية الاسلامية الموريتانية، على تطبيق يوتيب، فِـلـْـمَـيْن وثائقيين دعائيين تحت عنوان: "سخط بيرام" و"من هو بيرام". هذا الترقيع، الذي يَرِدُ حرفيا في الوثائقي الأول ومعلقا عليه في الوثائقي الثاني، يعمل عل تقطيع وربط مفاصل من تصريحات رئيس المبادرة الانعتاقية (إيرا) خلال العديد من نشاطاته النضالية على الميدان وفي المؤتمرات وفي الخطب أمام الجماهير.

 

  1. المبتغى

الوثائقيان، اللذان تعتبر نسختهما العربية واسطة عقدهما، يسعيان لتعبئة المجتمع العربي البربري ضد بيرام ولد الداه ولد اعبيد ورفاقه المعتقلين حتى اللحظة بعد محاكمتهم في مدينة روصو بذريعة المشاركة في مسيرة، مرخصة، ضد العبودية العقارية ومصادرة الأراضي. 

إن تكرار مقاطع حرق أشباه الكتب المنظمة لمؤسسة العبودية، عبر تدفق الصور، يدعو الأسياد القدامى إلى التلاحم العرقي والغيظ الديني. هذه الرسالة، المتدفقة عل هذا النحو، تبعث بتعليمات ذات طبيعة حربية. وإن الجوهر "السلالي" للتحريض يتجذر في بسط رصيد من العنف المحتمل كان حتى الآن ملجوما: "إنكم في خطر. عقيدتكم أهينت. استعدوا للدفاع عن أنفسكم وللهجوم قبل أن يصلكم هذا الخطر الداهم".

وبمباركة من رئيس الجمهورية، الراعي المتوقع لهذا العمل، فإن شريحة قومية البيظان داخل مصالح الأمن، تسعى إلى إعادة خلق وشد عضُـد المجتمع المهيمن حول امتيازاته المكتسبة. إن استخدام الذعر كأساس للروابط الاجتماعية جاء ليغذي الخوف من الخطر الداهم وليبرر، بالتالي، إجراءات استثنائية لاحقة. يتعلق الأمر هنا بإخفاء المأزق الاقتصادي وانهيار الاستثمار الأجنبي وتنامي القرصنة المالية، دون أن ننسى شبح المجاعة بعد سنة اتسمت بنقص حاد في مستوى الأمطار.

 

  1. المخاطر

بُعـْــدان مترابطان حسابيا يجذبان الانتباه ويفرضان الكثير من الحذر:

أ: حالة تكديس الأسلحة والسيطرة القبلية على القيادة العسكرية وقوى الأمن ومؤسسات الحراسة ونوادي الرماية، تـُـفرغ، من كل معنى، مبدأ خطر الحراطين وتحيله إلى دائرة الخيال. وحده القطب المسيطر يحوز المعدات والآليات الرامزة للإكراه الشامل ويضمن لنفسه التسيب كما تـُـذكـّـر به عمليات الترحيل والتطهير الدموي للسكان الزنوج الأفارقة بين 1986 و 1992. ويوما بعد يوم تبتعد تلك الجراح، الغائرة والحية حتى الآن في الجمهورية الاسلامية الموريتانية، من الأفق الذي سيجعلها تندمل.

ب-   برجوعه إلى أقصى خط دفاع، مجسد في قداسة الدين، يلغي النظام كل مواجهة عقلانية بالحجج ويتخلى عن الدفاع عن مصالحه الطبقية على ميدان الجدل. إنه يضع نفسه من الآن فصاعدا تحت درع المعتقدات، وبذلك يجعل الاسلام في خدمة حمايته الخاصة. إن سجن ومحاكمة بيرام ولد الداه ولد اعبيد بتزامن مع محاكمة محمد الشيخ ولد محمد ولد امخيطير والحكم عليه بالإعدام عل جريمة ضمير، تجسد تقوقع حراس الهيمنة في محيط  الحصانة المطلقة. وفي الجوهر يقال بهذا للدوائر الاجتماعية الأصغر ولمتعلمي الديمقراطية: "إننا نقود هذه البلاد بمشيئة من الله، وإن تفوقنا مرتبط بإرادته. إذا اعترضتهم عل ذلك أكثر من المقبول فإنكم تمرقون من الدين، وذلك عمل يستحق الموت".

 

ج- التحدي

  1. لقد فهمنا أنه، عل حساب السلم المدني في موريتانيا، يتم الإعداد لعملية تلاعب واسعة النطاق تـُـمَهـّـد لخطإ جماعي، وكل خطإ تسبقه سلسلة من التهجمات على فطنة الناس وبصيرتهم. ويستعد النظام، بفضل إعادة تصنيع موضوع القلعة المحاصرة، المزعوم أنها كنز لكل الثروات التي تسيل لعاب الغرب، وبدعم من الصهيونية الدولية، وبإشراف تـَـبَـعِـي للمنظمات المحلية المدافعة عن حقوق الانسان، لتدمير الطابور الخامس الشهير العامل في الداخل. أما مرحلة تكميم المنظمات وتدجين الإعلام فستأتي كتتويج لهذه الضربة الموجعة.
  2. تنشط بصخب حول الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في ظل الحاجة الملحة للمؤامرة القائمة، زمرة من المساعدين المخلصين شيئا ما، والمخبرين مُـفبركي الأكاذيب، المربوطين كلهم بوجهاء دينيين ذوي مشارب وهابية طالبانية. ومن خلال محيطه، يقيم رئيس الدولة، الذي أعلن نفسه بطلا لمكافحة الإرهاب، علاقات مضطربة مع الأوساط السلفية والجهادية. فحسب اعترافاتهم هم أنفسهم، فإنه يستقبل بعضهم من الذين يبذرون، خلال خطب الجمعة ودورات الغلو الموجهة للجُموع، الكراهية وعدم التسامح عندما لا يحثون على إراقة الدماء على الأرض الموريتانية. وكثير من هؤلاء أصدر سنتي 2011، 2012 فتاوي تشجع على الجهاد ضد التدخل الفرنسي الإفريقي لتحرير مالي.

إن القصاصة التحذيرية التالية، تكرر المطلب المتعلق باليقظة اللازمة بخصوص الخسائر المتمخضة عن نقص الكفاءة الملازم لغياب وعي حفنة من المغامرين، وهي موجهة إلى:

  • الموريتانيين الوطنيين المتحمسين، الطامحين للسلام والعدالة خاصة، بمن فيهم الأحزاب السياسية في الأغلبية والمعارضة معًا،
  • الضباط وضباط الصف والجنود،
  • الشركاء الأجانب، خاصة منهم المشاركين في الحرب المشروعة والمُخـَـلـّـصة من التطرف الطائفي في كل أرجاء العالم.

إنه لبإمكان موريتانيا أن تواصل سيرها، الذي لا محيد عنه، نحو المساواة والتقاسم المنصف دون أن تخسر وحدتها أو تخسر حياة بناتها وأبنائها. لا أحد يريد مذبحة، خاصة أنه بالإمكان تحاشيها وأنها لا يمكن أن تحول أو تـُـبْطِئَ المسيرة نحو تحرر المواطنين. فلا حاجة لوضع اليد على الزناد، ولا حاجة لاستدعاء فيالق الإعدام. فكل هيمنة تصل إلى منتهاها. ومن هنا فإن الشجون تمر ليلفها الماضي، والتفاصيل تبقى ليتم التفاوض بشأنها.

 

نواكشوط بتاريخ: 5 يناير 2015

الموقعون:

ضمير ومقاومة

مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية

كاوتل انغام يليتاري

لا تلمس جنسيتي

قوس قزح- الحزب الموريتاني للأفعال الملموسة

رابطة ARMPES

رابطة الحراطين الموريتانيين في أوربا

منسقية COVIRE 

تجمع الناجين العسكريين

تجمع يتامى الضحايا المدنيين والعسكريين

تجمع الأرامل

تجمع الناجين وقدامى المعتقلين السياسيين والمدنيين ضحايا التعذيب

تجمع ميتو كوتا

تجمع قدامى موظفي الشرطة