هذه الصورة يجب أن لا تنسى، ويجب أن تظل لعنتها تلاحق كل المأمومين هنا، وبدون استثناء، حتى يعتذروا عنها أو يبرروها ...
هنالك أسئلة يجب أن يرد عليها هؤلاء لأنهم يمثلوننا جميعا، وبكل تجلياتنا تقريبا ـ مع الاسف ـ ومن هذه الأسئلة:
ـ لماذا استطاع هؤلاء أن يجتمعوا في طرفة عين وراء القذافي، ولم يستطيعوا أن يجتمعوا على حوار وطني مسؤول يخرج البلاد من أزماتها ويحول الصراع العبثي إلى تنافس إيجابي؟
ـ ما هو ثمن هذا الاجماع هنا ؟
ـ لماذا اختاروا الصلاة تحديدا ليخدشونا في أقدس ما ننتسب إليه وأهمه؟
ـ كيف اجتمعت كل هذه التناقضات في هذه اللحظة؟ وما السر في ذلك؟
ـ إن كان هؤلاء لا يحترمون "فكر" القذافي ولا علمه، فلم يجعلونه إماما؟
ـ أليس الأفضل "التقزم" وراء قيادة رئيس موريتاني ولو خالفناه ، سواء كانت طمعا أو خوفا، أو تفهما أو تأويلا، من "التقزم" وراء رئيس دولة أخرى خاصة لأسباب غير مقنعة، أو غير معلنة؟
يجب أن نملك ذاكرة قوية للمحاسبة والمتابعة والرقابة، ولا تميز بين الجميع، وإلا فإن أخطاء مسؤولينا وسياسيينا ستكرر، وسندفع ثمنها كل لحظة، من سمعة بلدنا، ومن تنميته، وربما من استقراره ..
نقلا من صفحة المدون محمد الامين ولد سيدي مولود