كان بمقدور الرئيس محمد ولد عبد العزيز غداة مجيئه إلى السلطة أن يحدث التغيير، أو على الأقل أنهاء هيمنة الشريحة الواحدة على مفاصل الدولة الموريتانية.
و ذالك بفتح الثالوث المنتج للموظفين و قادة الدولة إلا وهو:
ـ المدرسة العليا لضباط والتي لو استخدم داخلها التميز الإيجابي لتمكنت موريتانيا من ضمان مستقبل، يضمن لها البقاء مهما كانت التحديات.
هذه التحديات التي تتجسد في أن الدولة إذا كانت إدارة أمنها القومي بيد جميع أبنائها يكون ذلك صمانا أمان في وجه الإخطار مهما كانت جسامتها.
ـ المدرسة الوطنية للإدارة وهي ذراع المدني للدولة كان بمقدور النظام ان يمرر من خلالها التغيير على نار هادئة، حيث يتحمل كل موريتاني قسطا من المسؤولية.
و تكون الدولة دولة بين جميع مكونات هذا البلد، الذي تعتبر نخبته الإدارية صارخة بالعنصرية، التي تسللت عن قصد أو غير قصد إلى الكيان الجديد.
و هو المجلس الأعلى للشباب الذي هو ماركة مسجلة باسم النظام الحالي الهدف منه إنتاج طبقة سياسية موريتانية وهي مهمة انحرف عنها المجلس تمام، و لم يقدم سوى أنه أعاد تدوير الطبقة القديمة في عنصريها المعروفين القبيلة و أصحاب النفوذ.
على أية حالة يمكننا القول بأننا ضيعنا فرصة كانت كفيلة ببناء دولة جامعة قابلة للبقاء و الصمود.
ابراهيم ولد خطري