تحسس النظام قبضته السياسية فإذا هي وهنة مهزوزة فشكل لجنة طهرية هي "صفوة الصفوة" كما وصفها حامي حمى الحكومة فهل ينجح عطاروها في تدارك مافات وترميم مافسد من صورة حزب ادركه التشوه ونخره سوس الخلافات وصراع مراكز القوى و بيع الآمال الزائفة "على التسليف".
وهل ان محاولة النظام ترتيب بيته الداخلي هي رسالة مشفرة حول الدخول في مرحلة التسخين السياسي بالنسبة للنظام على الأقل وماذا عن بعض بيوت "الزجاج المجاورة"والمأهولة من طرف بعض العوائل السياسية العريقة وماذا عن بيوت "الإئتلافات الطهرية"على الضفة الاخرى وهل ستنجح في اختبار الواقع بعدما حلقت كثيرا في سماء مثال من دونه سقف النظام.
ومن اضطراب حال تلك البيوت وترددها لانجد يقينا نركن اليه اصدق من بيت المتنبي حين قال:
عجوز تمنت ان تكون فتية وقد يبس الجنبان واحدو دب الظهر
تروح الى العطار تبغي شبابها وهل يصلح العطار ماافسد الدهر
وماغرني الا الخضاب بكفها وحمرة خديها واثوابها الصفر
مع حفظ كافة الحقوق المتعلقة بالذائقة العامة والاسماء والصفات لأصحابها.
عمدة دار النعيم أكناته ولد النقره