حينما يثم العبد على ركبتيه متمتما و مطأطأ رأسه في حضرة الشيخ المفتي و الموجه و تتقاطع مصالح و إرادة الإقطاعيات و الإنعتاقيات و المشيخيات عند النقطة الخامسة جنوبا .
كبروا أربعا على الوحدة و النضال و التحرر و الإنعتاق وبقية شعارات الوهم و الوهن .
ذكرت ذلك الحلف الخفي الفعال و الخطير و المنتشر كالسرطان في مفاصل الدولة و المجتمع والذي يمتطي و يستغل في سبيل ذلك قضيتنا العادلة عن طريق بيادقه المتغلغلة بين صفوف أحزابنا وحركاتنا و مناضلينا في مقابلات تلفزيونية سابقة.
لكن العارفين بحقيقة الأكذوبة الكبرى والمؤامرة المكشوفة مع مشايخ الإقطاعية الدينية و الثقافية و المتواطؤون معهم في إستغباءهم لأبناء العبيد " عقديا و ثقافيا و تحرريا " و إستغلالهم لمعاناتهم و عذابتهم .
آثروا الصمت و التدليس و التشكيك و تشويه الحقيقة و الإنكار إسنخفافا بنباهة شباب لحراطين و مثقفيهم بعد أن إكتشفنا مبكرا خبث المخطط و خطورته على القضية المركزية و الدولة الوطنية و المجتمع العادل بل و على عقيدة و مذهب أهل هذه الأرض كلهم .
و لا تقف حدود هذا المخطط و أهدافة النفعية الإنتهازية عند الحدود الجغرافية للدولة و العلاقات الحركية السياسية و الثقافية فحسب ( الدعوة للتدخل الدولي مؤتمرات داكار و بروكسل و جمع التبرعات للمسيئ و تحرير القدس ) .
بل تتعدى ذلك لتشمل العبادات و المعاملات و شؤون الحكم و الإدارة و الهوية و اللغة و علاقات العبد بربه ( المحرقة و تمزيق المصحف و ضرب المنظومة الفقهية و ضرب الأئمة في المنابر و إقتحام المساجد )
في تناغم واضح و توزيع محكم للأدوار يمتطي كل قضية عادلة في البلاد و لايتورع في سبيل ذلك عن إستغلال العبادات و الحركات و أنبل الشعارات .
ولو إطلع المهرج على ماكتبه الشيخ في كتابه المعنون " المنارة و الرباط " و ماحملت ثناياه من تأصيل للتراتبية الإجتماعية و تمجيد للقبلية السلبية و الجهوية المقيتة و لي عنق التاريخ وعضلة الجغرافيا عكسا للحقائق التاريخية و إقرار للمفاهيم و الأدبيات الإسترقاقية لما خر بينه و صنوه راكعا ( لكنه للأسف لا يقرأ و إذا قرأ لا يفقه) .
ولو علم فضيلة الشيخ الموقر أننا إبتلعنا كتابه " المنارة و الرباط " في ثمانينات القرن الماضي حين كنا يافعين و مندفعين قبل ظهور الجيل الثاني و الثالث من أدعياء حقوق الإنسان ؛ لما رام أبناء الحراطين و ساسهم من خلال دخيل لايتورع أن يثم على ركبتيه بين الشيخ و صنوه إن إقتضت مصلحة جيبه وبطنه و مشغليه و موجهيه ذلك .
ألسنته ثلالة ( واحد لمشغليه غربا و مغربا ) و ( الثاني لضحاياه من المغرربهم و قليل من الصادقين منهم ) و ( الثالث لكم مشايخ الإقطاعية و أصل فقه و ممارسات القضية ) لأنه هو بلا فقه و لاعلم و لا قضية .
لم يساورني يوما شك في أن أقنعة الرجل و من يقف وراءه منكم كما ذكرت سابقا ستتساقط كورق التوت
و أن إعادة الإنتاج هذه التي ترعاها و تمولها و تأطرها الإقطاعية و المشيخة وبعض الدوائر الإعلامية والأمنية وستتوج قريبا كسابقاتها بخروج قريب للمهرج المأمور و غوغائيته المؤتمرين بامره في عمل تخريبي او مسيرة وهمية تحريضية ترفع كل شعارات الضحايا ظاهريا و تنفذ أجندة المنظومة و مراكز الأجهزة الأمنية المتنفذة و المستفيدة من ( الظاهرة) ليوهم الرأي العام أن من تواصل معهم من رموز القضية باركوها .
لكن مالم يستوعبه هو و أعوانه و مشغليه المتمترسين خلفه من " من مشايخ و إقطاعيات قبلية و جهوية و مراكز أخرى أمنية و إعلامية و مالية ".
أننا سنظل ندافع عن صهوة قضيتنا و سماحة وطيبة و سذاجة أهلنا .
و سنظل بإذن الله حصنا منيعا لوجه الله و في سبيل المعذبين و المطحونين و المضللين بسم فقه المشيخة و مريديها و نضال المعتقة و غوغاءها و في وجه كل من وسوست له نفسه المريضة أن شعبنا و أمتنا و أهلنا لازالوا " بدو رعاة رحل و أمين لا يفكون حرفا و لا يفقهون قيلا " بين المنارة و الرباط .
و أن أمهاتهن و بناتهن لم ينجبن بعد من يمتشق القلم و يفك سر الكلمة و الصورة و أسرارا أخرى و يخضع الحرف لقوة الحق و الحقيقة و لخدمة القضية و الوطن .
حينما نكون في الغرف المغلقة نكون هكذا ( صورة تخدم الخبر و لرفع معنويات الإنعتاقيين ) ... و للصورة أوجه أخرى و رسائل لمن يفقه في الفنون الجميلة و علم الصورة و الحركة .