لم أرى في حياتي وجها ثلاثيا أقوي من وجه بيرام ولد الداه ، الذي يقوم اليوم بحملة زيارات هدفها التزلف أولا، و تقسيم المقسم من الحراطين ثانيا.
كان بالأمس مع الزعيم الرمز مسعود ولد بلخير الذي قال فيه " بيرام" ما لم يقله مالك في الخمر ، وكان يصفه بالرجعي العائد إلى حضن البيظان .
و قبل زيارته هذه زار الساموري ولد بي ، استنشاقا لرائعة الأموال التي فاضت بها كف رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو على الساموري ، الذي كان بيرام يقول لأزلامه بأن يصف الساموري بالقرد الأبله.
أن حرباوية بيرام تخطت كل الحدود ، لقد كان بيجل ولد حميد من أصحاب الأيادي البيضاء عليه و يوم توفيت أبنته رحمها الله لم يقدم له واجب العزاء.
و هاهو اليوم يصول و يجول بينهم ليجدد الخديعة و يعمق الشرخ كما فعل يوم أنسحب من ميثاق الحراطين ، رغبة في شق الصفوف التي كانت يومها موحدة على الثوابت.
نعم بيرام هذه الأيام دعاه لحنين إلى الضحك مرة أخرى على قيادات الحراطين ، طمعا في المنافع أو على الأقل تكرار الخديعة.