ان تناولنا لهذا الموضوع يضعنا امام هذا الثالوث الذي يشكل الموضوع الـاكثر تناولـا منذ ان تشكل الوعي لدى الذين عاشوا التمييز والظلم والنظرة الدونية سواء على المستوى الاجتماعي او على مستوى الدوائر الرسمية للدولة المحكومة من طرف واحد يستأثر بخيراتها على اعتباره جزء من
ارث اجدادهم الصالحين الذين بنوا هذا الصرح المتهاوي اليوم بفعل عوامل التعرية المتهاطلة والعولمة التي لا يمكن التنبؤ أوالتحكم بمستوى تأثيرها سلبا أو ايجابا وما يمكن ان ينتج عن ذلك من التمثل و الخروج عن المألوف من الشكليات والأبجديات المعتادة في مجتمعنا أوعلى الأقل المنظومة الاجتماعية التى نعيش ضمنها.
ولما تجاهل غالبية مؤرخونا البيظان وبشكل متعمد الخوض في تاريخ الحراطين و العزوف عن ابراز خصوصيتهم ومساهمتهم الفعالة فى تشكيل الموروث الثقافي و الحضاري للبلد بهدف اختزالها في الاخر كان لزاما علينا أن نمد الساحة بين الفينة والأخرى ببعض الحقائق حلوها ومرها .
وتطلق كلمة الحراطين تحديدا كما هو معتمد على الذين خضعوا للهيمنة و الا سترقاق من طرف قبائل البيظان ولا أذكر ذ لك من باب العتاب على ما ض انقضى انما هي وقائع آن لها أن تقال علنا كي يتسنى لها أن تتلاشى من أذهان الذين لازالوا يتباكون ويستجدون التاريخ لكي يعيشوا مجدا صنعه أجدادهم هذا ان كان يحق لمثلنا أن يعتبر ذلك مجدا حاولت أن ألتمس لهم عذرا فأي شرف وفخر يراه هؤلاء في ظلم الانسان لأخيه الإنسان أي تفاهم يمكن ان يقوم ما لم يبدأ باعتراف الأسياد بوجود هذه الظاهرة سميها ما شئت ولكن لاتنسى أنها مشينة وأن الذين يعانون منها انما هم اخوتكم في الدين والوطن علي الأقل خدموا أجدادكم وحق التقاعد مشروع فان لم يكن ذلك كافيا فليكن ذلك من أجل موريتانيا التي لا تتحمل ونحن نعرف أن موريتانيا لا يمكن أن تكون موريتانيا إلا بمكوناتها الحالية وبخسارتها لأحد الاطراف لن ولن تكون موريتانيا .
ولن يسامحنا أبناؤنا غدا ولن يسامحنا التاريخ اذا ما كنا يوما شركاء في هدم موريتانيا أو المساس بوحدتها كما لن يسامحنا أحفادنا اذا ما آلت اليهم ولن يلتمسوا لنا عذرا فلقد كان الجهل والتخلف وقلة الحيلة عذر أجدادنا وهي صفات نربأ بأنفسنا عنها فقد آن لكم أن تدركوا بأننا أدركنا وأننا للظلم كرهنا وأن الانفس بالقهر ضاقت وأن القلوب به فاضت و الرؤوس شابت .
• لتدم موريتانيا أبية شامخة يفخر الجميع بانتمائه اليها يشعر الجميع فيها أنه ابن هذه الارض وأن الحفاظ عليها مسؤوليته وأنها مأمنه ومؤتمنه فيها يصان عرضه وتحفظ كرامته وأنه لن يأخذ منها إلا بقدر ما يعطيها وان حريته وحقوقه تنتهي عندما تبدأ عند الآخرين.
جدو أحمد سالم أنجاي/أمين فرع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بالنعمة