المنتدى و التكتل جولة جديدة من المظاهرات و التي حتما سوف يكون مستوى حضورها أقل بكثير من جدول أزماتنا.
فعلي عين حضورهم مازالت قضايانا الكبرى بنسبة لهم لا محل لها من الأعراب ، فكم من مرة صدقناهم و كذبنا تجاربنا المتوالية ، و التي أثبتت أن " المنتدى" و " التكتل " لا تعنيهم مشكلة العبودية في موريتانيا ، و لا الجفاف الذي قد يفتك بالشرق الموريتاني و أهله ، بكل صراحة هم متغافلون مع سبق الإصرار.
ماذا ستقول هذه القيادات الأثرية و الثرية لقطعان الشباب الذين آذتهم البطالة و التهميش ، هذا الشباب الذي انحدر به الأمر إلى هذا الدرك و لم يبقي سوى فقر المعارضة إلى فكر ناضج ، و معالم برنامج واضحة تتمخض عنه معارضة ليست منكسرة تدرك جيدا أن العويل و الجعجعة في شوارع نواكشوط لا تمطر حلا ، و لن تخرج " المنتدى" و " التكتل " من حالة تململ التي بدت عليهما خصوصا بعد ما قيل عن بوادر الاختلاف التي قد تعصف بما تبقي مما يسمي G8 المنهك شعبيا بسبب الغوغائية في المواقف و الأداء ، للذين سببا لهذه المعارضة الإفلاس من منطق الحجة و البرهان ، و تخندق خلف شعارات لا تمت لواقع الشعب بصلة.
هل يعقل أن يبقي الفعل المعارض هدفه الأول الانتهازية أو النكاية بالسلطة؟ أم أن هذه الحالة عابرة؟