مازلت حقيبة الوزير الأمين العام للرئاسة الموريتانية شاغرة حتى الساعة في انتظار ما ستسفر عنه مشاورات الرئيس مع كبار مستشاري القصر.
تشير توقعات إلى ان الاختيار قد يقع على أحدى هاتين الشخصيتين : أولا ، الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الغظف باعتباره رجل النظام الذي خبر المنصب و خارطة هندسة التعامل و التنسيق بين أركان النظام من جهة و المعارضة من جهة أخرى ، خلال فترة توليه لهذا المنصب.
أما الخيار الثاني فهو الدكتور وزير الخارجية الحالي اسلكوا ولد أحمد أزيد بيه هو الآخر مرشح فوق العادة ، لسبب رئيسي وهو إفساح المجال الإعطاء حقيبة الخارجية و التعاون لمنطقة "أترارزة" و التي قد يمثلها السفير الموريتاني حاليا في جمهورية العراق الدبلوماسي سيداتي ولد احمد عيشة ( انظر الصورة) ، الذي يحمل الكثير من المؤهلات تتناسب مع منصب وزير الخارجية و التعاون.
و من أهم هذه المؤهلات التواجد الفعلي في السلك الدبلوماسي، و معرفة ولد أحمد عيشة بالملفات الساخنة في العالم ، بحكم إتقانه لثلاث لغات حية ، و مما يقوي حظوظه بالظفر بالحقيبة السيادية هو أن السفير ينحدر من منطقة أبي تلميت التي كان يمثلها في الحكومة الحالية وزير العدل المقال إبراهيم ولد داداه و بالتالي فلابد من الإتيان برجل من نفس المنطقة حتى تحافظ الحكومة على التوازن الذي كان موجودا منذ عدة أعوام.