تعتبر كوريا الجنوبية مثالا لدولة الحديثة فمنذ نهاية الخمسينيات من القرن المنصرم، شهدت هذه الدولة نهضة عظيمة في كافة مناحي الحياة إذ يعد الاقتصاد الكوري الجنوبي من أقوي الاقتصاديات في المنطقة ، و أكثرها اعتمادا على طرق الإنتاج التكنلوجية المتطورة ، مما نعكس ايجابيا على حياة المواطن الكوري الجنوبي الذي يعد من أكثر سكان المنطقة و العالم دخلا.
أما في مجال التعليم فقد شهدت هذه الدولة نهضة منقطعة النظير إذ أن إجراءات دخول جامعة ( سيول) لا يقل أهمية عن جامعتي ( أوكسفورد ، و كامبريدج ) يحدث هذا في ظل جو من الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان .
تجدر الإشارة إلي أن كوريا الجنوبية حاضرة في مجال التعاون في إفريقيا و العالم العربي ، من خلال أنشاء مشاريع حيوية في العالم العربي و الإفريقي الذي عرف هذه الجمهورية من خلال شركة السيارات العملاقة " هونداي " و كذا أجهزة الاتصال عالية الجودة و التقنية.
بالمختصر المفيد تعد جمهورية كوريا الجنوبية حالة استثنائية في محيط لا مكان فيه إلا الأقوياء ، نعم قدم هذا الشعب نفسه كشعب مثابر يمتلك أدوات النهوض و الصمود الأسطوري في وجه الأخطار المحدقة بشبه الجزيرة الكورية و خاصة من طرف النظام الدكتاتوري الشيوعي الجاثم على صدور الشماليين ، هذا النظام الذي كرس عبادة الحاكم و حول أبناء شعبه إلى حيوانات تقتات على الأعشاب ،و دولة خاوية على عروشها.
بقلم : إبراهيم ولد خطري المدير الناشر لموقع " الشرق اليوم" الموريتاني
لإميل : brahimkhatry3@gmail.com