الرئيس ولد بتاح رمز التغيير والانفتاح‎ ( رأي حر)

اثنين, 2017-12-11 23:46

لست من الذين قد حبب الله إليهم مدح الرجال والتغني بخصالهم المجيدة  
لكن قد تعلمنا انه من لم يشكر الناس على ما قاموا به من أفعال حميدة ويذم 
من قام بأفعال دنيئة لن يشكر الله على نعمه كما لن يصبر على ابتلاءاته 
وهنا نتحدث عن رجل فذ انبرى منذ أكثر من  ثلاثة عقود لدفاع عن حقوق الأبرياء وضحايا الأنظمة المارقة التي عان منها الوطن’ مناديا بصوت عالي 

الوطن والحقوق الأساسية للجميع والقانون فوق الجميع
مع أن تلك الفترة من أكثر الفترات إيلاما لطبقات الهشة 
وكما لا بد لنا من التنويه بموقف عنقود الممانعة والوقوف في وجه نظام ولد الطايع البائد
رغم انجرار زملائه في الخدمة ابتغاء رضاء الحاكم والارتزاق متخذين منه رب نعمتهم
 
لكن كان مهندس قانون تجريم العبودية 2007 الذي عبد طريق الاندماج الاجتماعي وتذويب الفوارق بين الطبقات لتستفيد مئات الأسر المعوزة التي عانت على مر تاريخ الدولة وحتى  قبل الدولة من الظلم والحيف كما انه مكن منظمات المجتمع المدني والحركات المدافعة عن حقوق العبيد وترقية الحراطين مسطرة قانونية لتعمل تحت مظلة متبصرة بعيدا عن التخبط والإسقاطات الدولية التي مهما كانت جيدة فلي كل مجتمع خصائصه بهذا العمل الفريد الذي قطعة دابر لاستعلى والمكابرة والمواطنة من درجة رابعة ... بالحجة والدليل الشرعي والإنساني والقانوني 
جعله يحظى بكل الاحترام والتقدير من الجميع ولم يتوقف الرجل في تقديم النصائح على الورق وبيانات التنديد والشجب للممارسات اللاقانونية التي أكثر ما تكون حيلة عند بعض الشخصيات التي لا تريد الموت السياسي ولا التكلفة المادية طرح الرجل نظرية قل نظيرها في بلادنا قائمة على اربعة مرتكزات أساسية للعبور بالبلاد إلى معانقة الأمم الراقية 
وهذه المرتكزات هي النظام السياسي وطبيعته والتعليم وماذا يجب أن يكون؟
المال العام والعمل 
 01النظام السياسي دعا إلى عقد سياسي ومهني بين السياسيين والعسكر بموجبه تحفظ كرامة العسكر وتعزيز مكانتهم ماديا ومعنويا مقابل التخلي عن السياسة والانشغال بالمهام المسنودة إليهم للدفاع عن الحوزة الترابية 
02التعليم يرى الرئيس أن شعب جاهل لا يمكنه أن يكسب رهان التنمية وعليه التعليم الجيد والنوعي أساس النهضة ...
03 المال العام يرى أن السيولة لا يمكن لها أن تدخر في حسابات بنكية خاصة 
أو تذهب إلى القصور والسيارات الفاخرة وتنمية المواشي ومع ذلك يبقى منها ما يكفي للقيام بمشاريع ذات خدامات عامة متخذا من المثل الحساني "الفظة ما تنتكل مرتين" 04العمل شعب لا يعمل بالتأكيد سيمد يده للآخرين 
وبعد تشكله لحزب اللقاء الديمقراطي الوطني أواخر 2011 ولم يكن ذلك خيارا منه 
وإنما ضرورة المساهمة بشكل فعال في تغيير الوضع المتأزم في ظل غياب بوادر تلوح في الأفق لدحر الأزمة وبعد انخراط الحزب في العديد من التحالفات والتشكيلات 
باءت بالفشل وبعد تأكده من رسوا سفينة المعارضة التقليدية إلى ميناء أللا عودة للحياة السياسية من جديد نتيجة لتخبط والإفلاس ألبرامجي لديها 
ها هو اليوم يقود تشكيلة جديدة من السياسيين المهرة الغيورين على وطنهم التواقين 
إلى التغيير وبزوغ شمس العدالة والمساواة والبناء والتقدم وقف معهم شامخا الرأس على الضفة الأخرى من النهر متمسكا بشراع موريتانيا الوحيدة العزيزة مخافة 
أن يسقط وتغرق السفينة ونضيع ويضيع الوطن
إن هذه المواقف الوطنية الشجاعة التي تمخر عقل الرجل جعلتنا كشباب نكسر جدار الصمت المطبق على الكثيرين ونصدح بالحقيقة ونشيد بدوره الفعالة في حلحلة 
المعضلات ونشد أيدينا على يده لنخوض استحقاقات 2018 وكذا 2019 
لنتوجه رئيسا للجمهورية  
 
بوبكر ولد سيدي ولد امبيريك