
لا تغضبوا و لا تتحركوا أكلتم يوم أكل الثور الأبيض .. وفروا على أنفسكم شنعاء الغضب و هدر الكلام و الميداد .
لاتقضوا مضاجعنا من على قنواة الهدم و الخراب بوجوهكم الشاحبة المكفهرة .
رقصكم على جثث رموز الأمة و إنبهاركم بحرية و ديمقراطية الغرب المنافق و تدفق مليارات صناديقكم السيادية و محافظكم الإستثمارية صوب الغرب و هدم و خراب أوطانكم بأيدي شبابكم الممسوخ هو السبب .
ربيع الدم و الرايات الصفراء و الخضراء و السوداء و إعلام الجثث و عدسات التدمير هي السبب .
وفروا عليكم بياناتكم و خطبكم الرنانة .
لن تعود القدس الشريف بإشعال النيران في أكوام جثث البشر الذين قضو في العراق و ليبيا و سورية و اليمن .
لن تعود أولى القبلتين بترتيل أناشيد الجهاد و عصب الجباه و النواصي بيافطات سوداء و خضراء و صفراء .
لن تحرر فلسطين بسواعد و أفواه بنادق رجال أقرب لنساء منقبات حاجبات .
لست مستعدا أبدا للكتابة عن القدس و يافا و حيفا و نابلس و الخليل و القيامة لأنني أعرف السبب .
لست مستعدا لأكتب عن الهاغانا و بلفور و مأئير و دايان و ترامب لأنني أعرف السبب .
لست مستعدا لأنني أعرف عرفات و عريقات و دحلان و حنان و فيصل الحسيني و أبو مازن و أبوا أياد و أبو نضال و حبش و الشيخ حسن و الشيخ ياسين و الشيخ هنية .
لست مستعدا للغضب او التنديد أو الشجب أو المقاطعة أو الهجوم لأن رجاله قد رحلوا و كنتم جميعا برحيلهم فرحون .
غضب فيصل فقطع النفط ... غضب ناصر فشن حربا .. غضب صدام فدك حصون ديمونه .. غضب القذافي فجاد بالمال و السلاح .
نغضب نحن فلا نرى إلا غبارا و صياحا و حرائق فينا و خونة و عملاء بيننا .
لست مستعدا لهدر الكلام و الميداد لأنني أعرف يقينا أن القدس ستظل لنا .
من نبينا سليمان الى شفيعنا خير الأنام ، عاصمة عربية إسلامية يهودية مسيحية فلسطينية .
إنتهى .