الناطق الرسمي باسم تيار الأمة الواحدة المستقل CNU يدين بشدة وصف ولد حدمين لحراطين بالأقلية

أحد, 2017-12-03 13:42

تيار الأمة الواحدة المستقل CNU

شريحة الأقليات:

#تنبيه! عند قراءة المنشور يرجى عدم أخذ لوني بعين الاعتبار.

( الوزير الأول يصف "شريحة لحراطين" بالأقليات، ويرسل بعثة لتمثيلهم في مؤتمر الأقليات بجنيف).

معالي الوزير! ما قصدك بأن هذه الشريحة أقلية؟ وهل أنت تمزح أم أنك جاد؟

سأحلل ما قلت على ضوء الواقع والمنطق بعيدا عن درب العاطفة، حتى أكون منصفا وحتى لا يأخذ كلامي على أنه تطاول سافر على معاليكم.

إن كنت تمزح، ماناللا مان أظحوك، وما هذا موطن المزاح وما أنت فوق منصة مسرح حتى تقوم بالتهريج.

وإن كنت جادا، فما قصدك بشريحة الأقليات؟ لعل في كلامك تورية تشفع لك وتفند ما قد أفهم وأستنكره عليك عند تسليط ضوء الواقع عليه.

وإن كان قصدك من ناحية اللون، فموريتانيا كمب كحلة والليل أكحل ولا فيها من لبياظ ماه أبياظ لكلى ألي عند الحكومة والنظام ول بياظ لگلوب ألي عند الجماهير بشرائحها المختلفة، إذا ما اعتمدنا المقاييس العالمية للبياض؛

وإن كنت تقصد قلة الصبر، فتطاولك السافر هذا الذي تفوح منه رائحة الكره والإقصاء والبغض والمكر والضغينة، دليل على شدة وقوة صبر هذه الشريحة المسالمة والتي لا تزال صامتة لا تهمس ببنت شفة ومفوضة أمرها إلى الله، محتسبة رغم وصفكم المتطاول والجائر في حقها؛

وما أكثر الدلائل على شدة وقوة صبر هذه الشريحة المسالمة الكادحة، وما أكثر ما يفند ما تقول.

إن كنت تقصد قلة مطالبتها بالحقوق ومناهضتها للظلم والتهميش والتحقير فأنت صادق؛

إن كنت تقصد قلة المناصب السامية وقلة الوظائف وقلة التعيينات وقلة النصيب من ثروات هذا البلد، فقد صدقت وانصفت ومدحت؛

وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم الأنصار حين قال فيهم: (إنكم قوم تقلون عند الطمع وتكثرون عند الفزع) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وإن كان قصدك قلة الصحة وقلة التعليم وقلة الإهتمام من جنابكم بها وقلة تذمرها وقلة الدخل لدى أفرادها وقلة الثراء بين أوساطها وقلة المعاش والقوت وضعفهما وقلة العدل والإنصاف والإنصات لها، فأنت منصف جدا بقولك.

فضلا عما سلف!

كيف تناقض قول سيدك؟

أليس هو الذي صرح أمام الملأ والحشد يشاهد عيانا وفضائيا بأن أكثر المشاكل التي تعانيها هذه الشريحة المسالمة هو كثرتها بسبب التوالد، وهو مدح في حقها أيضا رغم إعتبار سيدك جهلا منه أنه ذم وتخلف.

تأمل معي قول المصطفى صلى الله عليه: ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.

إن كانت هناك قلة فهي قلة الحياء.

ولا أرى أحدا أولى بها من الذي في مثل مقامك عندما يصرح تصريحا كهذا ويجند البعثات إليه.

لن أطالبك بالإعتذار فما مثلك يرجى إعتذاره؛

ولن أطالبك بالإستقالة والإعتزال لأنك في مكانك المناسب مع زمرتك المستبدة الظالمة إلى أن يذهب الله بكم عنا إلى غير رجعة بمنه وفضله، فهي أولى بك من أن تعيش بين أوساط الجماهير؛

ولن أطالبك بإعادة النظر، لأن عينك قرت على ما يحيط بها من زمرة تكاد تخلو من سواد.

ولكنني سأوجه رسالة ودعوة لكل مؤمن صاحب ضمير حي ومنصف أن يتقي الله في هذه الشريحة المسالمة.

فإن لم يستطع أحد إنصافها، فعلى الأقل لا يحاول إستفزازها وإختبار قوة صبرها.

ألا يكفي أنها ساكتة صابرة على الظلم والتهميش والإقصاء والإطهاد والبؤس والشقاء وسوء الحال والمآل، حتى يخرج سفيه قوم تولى أمرهم بين الفينة والأخرى ليلعب على ما تبقى لها من كرامة، تارة يستكثرها أحدهم وتارة أخرى يستنقصها آخر متاجرا بها خارجيا في مؤتمرات العهر والمتاجرة بمآسي البشر، وليته حقا بتلك التجارة أوفاها حقها ونقل قضيتها دون زيف وتدليس.

آن الأوان لكي نتصافح ونتسامح ونتصالح ونلقي بالخلافات الشرائحية في سلة مهملات التاريخ على أن لا نعود إليها أبدا؛

آن الأوان أن ننظر لبعضنا كبشر لا كألوان؛

آن الأوان لكي نتوقف عن إذكاء نار النعرات الطائفية والعرقية والشرائحية، فكلنا سواء أبونا آدم وأمنا حواء؛

فالعيب ليس في لوني أو في لونك، فالعيب في الغذاء السيء الرديء الذي تتغذى به عقول البعض.

محمد الشيخ.
 الناطق الرسمي باسم التيار.

نقلا من صفحة الناطق الرسمي باسم التيار