
مما لا شك فيه أن معركة التعديلات الدستورية أظهرت الكثير من سؤات الوزير الأول و فريقه الحكومي فالرجل يحمل الكثير من الغل و الكراهية لشرائح المستضعفة و خاصة شريحة الحراطين ، و هذا شكل صورة لتقاطع مصالح الوزير مع غالبية الموريتانيين ، فهذا الوضع المختل كانت نتيجته هي المس من قاعدة النظام الانتخابية أن الاحتفاظ بهذا الوزير و فريقه سيؤدي لا محالة إلى ثلاث نتائج ستكون كارثية على النظام :
أـ هدر الطاقات بسبب لوبي الفساد الذي يحيط بالوزير الأول.
ب ـ غياب الزخم الذي يحظى به نهج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ج ـ تحجيم القوة التي تمتلكها أغلبية الرئيس.
ان من شأن التخطيط السليم و المنطقي أن زيد الوزير الأول من فرص النجاح الباهر لهذا النظام ، و يقلص من انكفاء الجماهير عن المشاركة التي كانت دون المستوى في التعديلات الأخيرة ، و هنا لا بد من وجود رئيس وزراء يمتلك رؤية واضحة و تحليل لكافة مستويات الصراع الحاصل ، أو على الأقل تقدير وجود إدارة قادرة على خوض الاستحقاقات القادمة ، بعيد عن أسلوب الوزير الأول الحالي يحي ولد حدمين ، الذي يتسم بالزبونية حتى ولو على حساب النهج الذي رسمه الرئيس عزيز نفسه ، الذي كان من المفترض أن يجسده الوزير الأول أو يتماها معه على الأقل.