
(" أكل الثور الأبيض ")
لم أعد أولي إهتماما ًكبيراً لمجريات الأحداث السياسية التي تحدث داخل هذا الوطن الجريح، حيث مرت الكثير من الأحداث والأزمات دون أن تجد مني أدنى إهتمام، في محاولة مني للنأي بنفسي عن هذا العهر والعبث الذي يحدث في هذا البلد المكلوم . اليوم أبت نفسي إلا أن تندد عند أحداث داخلية نسبة لبشاعة وقباحة الجُرم الذي أرتكب والذي بدى واضحاً متجلياً مع السيناتور محمد ولد غده، ها هو اليوم نفس الإختطاف و السيناريو يعاد بطريقة مكشوفة سيئة الإخراج والتضليل مع المناضل الشجاع المارد الأبيض موسي امخيطرات الذي خلع العباءة التقليدية وضرب بعرض الحائط كل الأوهام الإستعلائية البالية . أمر مؤلم حقيقة حين يخرج من يقف في صف المحرومين يرفض الظلم ويناشد العدالة والمساواة، تتصيده المنظومة المتعفنة في الرجعية وبتْر كل متحرر كشف مكرها ، وهو المكر الذي تغذيه الدولة بسبب عسكرتها وتجييشها للخطاب السياسي وإطلاقها ليد العنان على أنصارها ومنقاديها ضد كل المناضلين المعارضين والمناوئين للجبروت ودولة العسكر ونظام الأبارتيد. نسأل إخوتنا الذين راهنوا مشاركتهم في ما يعرف بِ منتدى المعارضة التي تمخضت عن حوارها المزعوم، بإقرار الحريات، نسألهم أين هي الحريات التي راهنتم عليها مشاركتم في الحكم مع نظام القتل وسفك الدماء ؟. أم أن الإستوزار ونعيم السلطة كممت أفواهكم عن قول الحق وإنكار الباطل ومناهضة الظلم ؟. ويحدث هذا ونحن نعيش ذكرى أحداث إينال والعزلات الدموية في نوفمبر 1989 التى راح ضحيتها 28 من الضباط والجنود ، تم قتلهم بدم بارد على أيدي عسكرية قمعية ، ولازال هؤلاء القتلة مستمرون في بربريتهم وسلوكهم الداعشي وفظائعهم الوحشية التي لايرتكبها إلا من قست قلوبهم ، يخالفون ما أمرهم به الله ويطيعون ماأمرهم به السلطان الجائر. ياللخزي والعار.