
شباب لحراطين الفاشل يلجأ دائما إلى توزيع التهم جزافا و الاختباء وراء الشكوك و الظنون و التأويلات ، لتبرير عجزه عن التكيف و التجاوز و تقديم الحلول و المخارج و إبتكار الأساليب و تطويرها .
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا بالقسطاس المستقيم... إن كنتم تفقهوه .
وتعلموا الأدب و الأخلاق والتسامح والمحبة مع بعضكم و رموزكم و قادة رأيكم و إن إختلفوا ...و مع غيركم خصما كان أو حكما و إن ظلموا .
و تفقهوا في قضيتكم و جذورها و تاريخها و فلسفتها و جغرافيتها وأحكامها في علوم الشرع و الإجتماع و السياسة و الإقتصاد و الفنون و الأدب .
وغيروا من حالكم و حال أبناءكم وظروف أسركم و أهليكم المعيشية و السكنية و المدنية بالعمل و الكد و المثابرة و التحصيل المعرفي و المادي و التربوي .
و أعلموا أن حال أهلكم و أهلنا لن يتقدم قيد أنملة او يتغير قدر شق تمرة مالم تنتصروا على أنفسكم ، و تحولوا أحزانكم إلى أفراح و معاناتكم إلى إبداع وتحدي و إصرار ، و كسلكم إلى همة و عجزكم إلى عمل و جهلكم الى سلوك نافع و أخلاق .
و لن تتغير أحوالكم مالم تغيروا ما بأنغسكم من غل و تنافر و تنابز و تباغض و تعصب عن جهالة و مكابرة عن ضعف و مزايدة عن عجز و مبالغة عن كذب .
و إن عجلتكم على الغنى وهلعكم الى المادة دون جهد او كد هي سر فقركم و مربط تشتتكم و مكمن ضعفكم ، و معول هدم مشاريعكم و صخرة تحطم أحلامكم و بوابة ضياع أجيالكم .
و إن إصراركم على الجهل و الكسل و الإتكالية و العويل و إجترار الألم و سرعة الإنحراف و الركون للعنف هو سبب تخلفكم عن الركب و هوانكم على الناس .
فو الله مارفع الجهل يوما عماد بيت و ما جلب الكسل لقوم منفعة و ما درع العويل عنهم مفسدة وما شفى ألم من سقمهم شيئ .
فعليكم بالعلم و العمل و الصبر و المثابرة والتخلص من عقدة الدونية و سيطرة الماضي و تضخم الأنا ، و أنتصروا على الحاضر و إستعدوا الإستشراف المستقبل بعدة المحبة و الود و الإحترام .