تداولت مواقع الإعلام فى الشبكة العنكبوتية هذه الأيام , سلسلة ندوات و محاضرات يقف ورائها ثلة من أصحاب المواقع الألكترونية المشبوهة و المعروفة بعلاقتها مع دوائر الأمن و الإستخبارات العنصرية , المعروفة بنواياها المعادية لأصحاب الحقوق و المظالم و الحركات التحررية و الإنعتاقية فى موريتانيا و قد نظم القائمون على هذه الندوات و المحاضرات مدفوعون بأحاسيس و دوافع عنصرية ندوتين مختلفتين و متزامنتين اختلفا فى العنوان و المكان و توحدتا فى النية و الغاية و الهدف , ألا وهو تلافى ما تبقى من وحدة مزعومة باتت عواصرها تتقطع و أركانها تنهار , تحت ضربات التيار الإنعتاقى و فى مقدمته حركة ايرا المجيدة , تلك الوحدة المزعومة و الخطاب المتطرف المفترى الذى تحاول دوائر العنصرية البيظانية التسويق لها على حساب أعراضنا و حقوقنا و قضيتنا العادلة و المشروعة فى الحرية و الكرامة و الانعتاق , وقد انبرى لهذه المهمة اليائسة و المكشوفة و المحكوم عليها سلفا بالفشل , مؤسسات بيظانية عنصرية و استعبادية , تمتهن الإعلام و تتصنع الصحافة مثل ( قناة شنقيط و موقع الطوارئ و موقع الساحة و اتحاد مواقع الألكترونية و ما يسمى نقابة الصحفيون الموريتانيون) , وهى مواقع و اتحادات و نقابات تنتحل بصفة فردية و جماعية و مؤسساتية صفة صحفى و الصحافة و الإعلام , رغم براءة الإعلام و الصحافة النبيلة منها و منهم , ورغم إجتهاد القائمين على هذه المسرحيات الرديئة و السيئة الاعداد و التقديم و الإخراج و القنوات الإعلامية الخبرية عديمة الأثر و الخبر فى المجتمع و الدولة , فإنه و كالعادة أتت رياحها بمالا يشتهى قبطانها , و رغم إحاطة هذه الندوات بحملة دعاية و إعلام و تشويه متعمد للرسالة الصادقة لحركة ايرا المجيدة و زعيمها الصامد و منضالها الشجعان و عدالة قضية لحراطين المركزية و حقهم العادل و المشروع فى الحرية و الإنعتاق فى العدل و الانصاف و المساوات فى حكم البلاد و تسيير ثرواتها و خيراتها و إدارة مؤسساتها , الأمر الذى شهد به أكثر من شاهد من أهلها, رغم التعتيم و الإنتقاء للضيوف الذين جائت محاضراتهم و مداخلاتهم و تعقيباتهم عكس ما يشتهيه العنصريون الإستعباديون , فبعد الفضيحة المدوية التى جيش لها الرأى العام الوطنى المدنى و السياسى بعيد بث هذه المواقع و القنوات و أصحاب هذه المبادرات لصورة مفبركة لطفلة بيظانية على انها زينب المغتصبة فى تجيش و تأليب لرأى العام الوطنى ضد مكون لحراطين فى تهديد واضح و مدروس من قبل أصحاب هذه المواقع و القنوات لكيان المجتمع و السلم الإجتماعى الذى يذرفون عليه فى ندواتهم المزيفة دموع التماسيح الماكرة و المفترسة و القدارة , لتختفى كل تلك الدعاية و ذلك التنديد و التعاطف حينما اتضح أن الفتاة المغتصبة و المحروقة هى فتاة سوداء لأمها الأنغولية المزعومة لدى الأسرة البيظانية المعلومة.
ثم كانت مفاجئة القائمين على الندوات أكبر حينما توالت مداخلات المفكرين و المثقفين من أمثال (العميد و السفير محمد سعيد ولد همدى و الكاتب و المفكر عبد الله ممدو با و الصحفى و الإعلامى و النقيب د/ الحسين ولد مدو و الإدارى و السياسى محمد ولد اخليل و الناشط الحقوقى ببكر ولد مسعود و الناشط المستقل فى حراك لمعلمين و غيرهم مع حفظ الأسماء و االألقاب )و غيرهم من المشاركين تمطرهم بحجارة من سجيل ملؤها الحقيقة كل الحقيقة التى طالما عتم عليها القائمين و المشرفين على هذه الندوات من أمثال المدعو (شنوف ولد ماليكيف ضابط الإستعلامات و المخبر محمد ولد محمد الأمين مدير وكر قناة شنقيط و الإمعة عزيز ولد الصوفى و البالونة الحلزونية محمد عالى ولد عبادى و بقية القطط السمينة من اذنابهم ولد الزحاف و ولد لغظف و ولد أمبارك و ولد بربص ) .
ففى تلك الندوتين جائت الأمور بعكس ما يدعى دعاة العنصرية و الإبادة و الإقصاء و الغبن و التهميش و أذرعهم الإعلامية , فكانت صيحة الصحفى و المفكر عبد الله ممدو با فاصلة و قاصمة حينما طالب بالمصارحة قبل المصالحة و بإعادة التأسيس لدولة و المجتمع , وكانت دعوة الإعلامى و المثقف د/ الحسين ولد مدو لضرورة معالجة الإختلالات الكبرى لدولة و المجتمع و إعادة النظر فى العقد الإجتماعى الذى يربطنا , صيحتان كافيتان لهدم ما ساسه دعاة العنصرية الإعلامية و ما أسس له فقهاء النخاسة و الإستعباد فى موريتانيا, ولم تكن مداخلات ولد اخليل و ولد امبارك الواضحة و الصريحة و الشافية عنهما ببعيد حينما اعلناها صراحة و عكس ما يدعيه الديكتاتور العنصرى ولد عبد العزيز و تردده أبواغه الإعلامية و مواقعه التزلفية , بأننا فى موريتانيا ما زلنا نعيش العبودية ممارسة و تطبيقا , و أنه لا بد من رفع القطاء الدينى و المؤسساتى و الاجتماعى عنها , و أنه لا حديث و لا معنى لوحدة منشودة بين أمعاء خاوية و بطون متخومة , لا معنى لوحدة بين فيئة تعيش فى النعيم تتمتع بخيرات و ثروات و مناصب و مراتب و منافع أمة و فيئة فى الجحيم يطحنها الفقر و الجهل و الغبن و الحرمان و الإستعباد.
نعم لقد قالها صراحة الشرفاء من المثقفين و المفكرين البيظان فى ندوتى لئام لا وحدة على قسمة ضيزى ولا بناء لوطن لا يتتمتع قادته بالثقة و الأمانة و الإعتدال , فهاهى كريمة الديكتاتور العنصرى ولد عبد العزيز تحمل على أعناق العبيد فى القصر الرئاسى , فى الوقت الذى يقول الديكتاتور لا عبودية فى موريتانيا, تلك هى زوجته تدفع خمس مائة مليون أوقية ثمنا لخاتم فى يد صبيتها , فى الوقت الذى يدعى زوجها الديكتاتور انه يحارب الفقر و الفساد , فى حين يموت الآلاف من الفقراء و المهمشين و أبناء العبيد و لخدم فى آدوابة و الأرياف و فى أحزمة البؤس و الفقر بانواكشوط , ذاك هو ولد امخيطير المسيئ لرسول الله صلى الله عليه و سلم يدان بالإعدام حدا لأنه (إمعلم) , فى حين يطلق صراح الطبيب محمد ولد اسماعيل ولد الشيخ سيديا الذى ضبط متلبسا بجريمة الزنا و هو المتزوج دون ان يقام عليه الحد رجما حتى الموت لأنه من (الزوايا) .
نعم لقد نددنا فى حركة ايرا المجيدة بالحكم الصادر فى حق (لمعلم) ولد امخيطير بالإعدام حدا الذى اصدرته محكمة الزوايا بعد توبته , لكن تنديدنا كان انتصارا لله و لرسوله :
فحين ما أساء ولد امخيطير لرسول الله صلى الله عليه و سلم بمالا يليق بمقام النبوة المشرفة , أساء أيضا فقهاء البيظان و علماء البيظان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بتزوير الأحاديث عليه زورا و بهتانا مثل = العبد و ماله لسيده = و = لا خير فى الحداد ولو كان عالما= و إباحتهم بالفتوى و الإجتهادات لإنتهاك أعراض فتيات المسلمين و أكلهم بالباطل لأموال المؤمنين من العبيد ولخدم ولحراطين, فإن هؤلاء الفقهاء و العلماء لم يسيئوا الى رسول الله فحسب بل أساؤوا الى الله و رسوله , وكان لزاما على القضاء العادل ان يقيم عليهم الحد كفرا ان لم يتوبوا كما فعل بولد امخيطير الذى حكم عليه بالإعدام حدا بعد توبته , فمن هنا كانت صدمتنا و تنديدنا بالحكم بالإعدام حدا على ولد امخيطير بعد توبته فى الوقت الذى كان يجب فيه الحكم بالإعدام كفرا على العلماء و الفقهاء الذين افترو ا على الله و على الرسول و على السنة المحمدية الشريفة ما ليس فيها من قبل الأحاديث السالفة الذكر و التى دفعت المسيئ لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولد امخيطير الى ان يقع فيما وقع فيه , هنا لا فرق عندنا فى حركة ايرا المجيدة بين إسائة ولد امخيطير لرسول الله صلى الله عليه و سلم و افتراءات علماء و فقهاء البيظان على الله و رسوله و هى اكبر جرما و اثما عند الله.
وعليه :
1- فإننا فى حركة ايرا المجيدة نطالب القضاء الموريتانى بتطبيق شرع الله و حدود الله فى كل من تعدى حدود الله و تجاسر و افترى على رسول الله , سواء بالمقال أو الإجتهاد أو التأويل أو إفتراء الأحاديث فى ديننا الإسلامى الحنيف و فى سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم السمحى.
2 – نذكر فى حركة ايرا المجيدة المتقولين و المتحاملين و الأفاكين و المنافقين من أمثال المدعو ولد داهى و أصحاب مواقع التزلف و العنصرية و الإبتزاز و الإستعباد و الحقراء مدراء نوادى المنكر الإعلامية و نقيب اللا صحقيون محمد سالم ولد سالم و رئيس اتحاد مواقع القرصنة الألكترونية محمد عالى ولد عبادى و مدراء قنواة العويل و الدعاية الإستعبادية شنقيط و الساحل و الوطنية , بأن شعارنا إيمانا منا بربنا و انتصارا لديننا و اتباعا لنبينا و رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم , هو كما يعرفون و يعلمون و يجحدون و يعتمون :
الله ربنا و القرآن كتابنا و محمد صلى الله عليه وسلم نبينا و رسولنا و بيرام قائدنا الى التحرر و الإنعتاق.
3 – أن وهن الوحدة الذى تلهثون خلفه ماهو الا سراب تماما كأمجادكم و أحسابكم و أسمائكم , و تاريخكم المزور , و افتاءات و اجتهادات علمائكم , وظلم و جبروت حكامكم , الذين حكموا هذه الأرض و عاثوا فيها فسادا فى البلاد و العباد , و ضيعها و بيعها , و حكموا بغير ما أنزل الله.
4 – اننا فى حركة ايرا المجيدة و فى معركتنا الخالدة هذه الأيام ضد قوى الظلم و التكبر و الاستعباد , و فى قاعات محاكمكم الظالمة التى هى بالنسبة لنا (ساحة أخرى من ساحات الشرف و الدفاع عن حياض و شرف و حقوق شعب لحراطين العظيم , لن نقبل بأقل من الحقوق كاملة غير منقوصة فى الحرية و الكرامة فى السلطة و الثروة فى الإدارة و القضاء فى الأمن و الجيش , لن نقبل بأقل من من إعادة تأسيس الدولة و المجتمع على أسس سليمة قوامها العدل و الإنصاف و المساوات , لن نقبل بأقل من عقد إجتماعى صحى سليم قائم على كتاب الله و سنة رسوله و على العدل و القسط و الانصاف , و على احترام حقوقنا الإثنية و الثقافية , و حقوقنا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ).
5 – نهيب بكافة مناضلين و مناضلات التيار الإنعتاقى و الشرفاء من أبناء المهمشين و الفقراء من( لحراطين و لمعلمين و ازناكة و ايكاون و هلبولار و سونكى و الولوف و البيظان و بمبارى ) بالصبر و الصمود و التصدى لدعاة العنصرية من البيظان و أذنابهم و أذرعهم و قططهم السمينة من لحراطين التى تقتاة و تعيش على فضلات البيظان من المال الحرام .
6 – ندعوا كافة الأحرار و المستقلين و الشرفاء و كافة دعاة الحرية و الانعتاق الى حضور و متابعة محاكمات الوهن و العنصرية التى تقيمها دولة البيظان العنصرية هذه الأيام لقادة ايرا و زعيمها فى روصو و انواكشوط .
وصدق الله العطيم حين قال و قوله الحق ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم فى الأرض) صدق الله العطيم , وصلى الله على نبينا و سيدنا و شفيعنا يوم الدين محمد صلى الله عليه و سلم.
السعد ولد لوليد من المعتقل التحكمى
فى السجن المدنى بانواكشوط