عندما أساء دنماركي ملعون على نبي الأمة محمد عليه أفضل الصلاة وأبهى السلام ثار الشعب الموريتاني عن بكرة أبيه وسير مسيرات صادقة شكلت خريطة ديمغرافية للشعب الموريتاني الأبي الذي أظهر إذاك أنه لايساوم في الدين و مقدسات الأمة
كان هذا قبل إنقلاب الجيش أو محمد ولد عبد العزيز على السلطة التي كانت بيد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله وبعد الإنقلاب مباشرة بادر ولد عبد العزيز إلى الإنقلاب على اللحمة الإجتماعية كما انقلب على إرادة الشعب واتخذ لذالك سياسة فرق تسد ونجح الرجل في مخططه إلى حد ما
فهاهو الشعب الموريتاني اليوم منقسم على غير عادته في ما يتعلق بخير البرية بين أغلبية ساحقة تشجع إعدام المسيئ لأنها تعتبر الإسائة على نبي الرحمة خط أحمر وتعد سافر على حقوق المليار ونصف الميار مسلم حول العالم
وأقلية تتحدث بأصوات مبحوحة تظهر بأسماء مستعارة على صفحات التواصل الإجتماعي تدين إعدام المسيئ وتدعو لإطلاق صراحه
وطائفة أخرى لاتحسب نفسها من العير و لا من النفير وتكفر بالقانون وبالقضاة و العلماء و الفقهاء ولا ترى إلا نصف الكأس الفارغة وتعتبر أن سجن المسيئ تصفية حسابات قديمة بين مكونات الشعب الموريتاني ولا علاقة لها بالإنتصار لنبي الرحمة
وفي خضم ما يحدث للشعب الموريتاني من تشرذم ينعم مفكر فرق تسد محمد ولد عبد العزيز بالسعادة لبلوغه أحد أهم أهدافه ألا وهو القضاء على وحدة هذا الشعب ومنعه من التقدم خطوة إلى الإمام لالشيئ سوى أن مصلحة محمد ولد عبد العزيز تقتضي ذالك