أشار أحدهم إلينا و الى زميلنا وأخينا إبراهيم بلال رمضان ، في هرطقة حول مابات يعرف بقضية مسجد ( تيارت ) الذي يدرس فقه الإسترقاق .
ورغم أن الحادثة لم تفاجئنا بقدر ما أصابتنا بصدمة كبيرة ، كونها تأتي في وقت بلغت فيه قوانين الجمهورية المناهضة للرق و آثاره و ممارساته و إجتهاداته الفروعية ذروتها ،.
و كنا نحن كمهتمين و معنيين مع غيرنا بذلك الشأن لحد وقوع تلك الحادثة التي نبه إليها رفيقنا القائد يعقوب و لد السلك نظنها قد ولت وأصبحت من الماضي .
ورغم أن هيئة الساحل أصدرت بيانا متزنا و مسؤولا ، يعبر عن وحهة نظرنا جميعا بخصوص المسجد و الإمام و الجماعة الاسترقاقية و الرفيق المناضل .
طالعنا أحدهم اليوم بكتابة على صفحته يمجد فيها إجتهادات فقهية ميتة لا يعلم كنهها يخلط فيها بين نص التنزيل و الإجتهادات الفروعية ، و يستدل بكلام الله في غير موضعه و يأوله في غير مقاصده في حمية جاهلية و جهل مركب .
وردا عليه و على إشارته و على من يقف خلفه و يستندإليه .
أقول ..
أولا / عرف بنفسك و مؤهلاتك حتى نعلم نحن مع من نخوض و نقالم " و الحجة بالحجة " .
ثانيا / نرفع إلى علمك و علم إمامك و جماعته من بعده ، أننا على إستعداد كامل و تام للرد على هرطقتكم و إحياءكم للفقه الميت و مناظرتكم بالتي هي أقوم في " مسجدكم الضرار " أو محظرتكم العاقر ، إنطلاقا من نص التنزيل و سنة النذير و السلف الصالح من صحابة و تابعي البشير .
في فقه الرقيق و أحكامه و موقف الشرع من ملك اليمين و أم الولد و المكاتبة و المعاتقة و أهل الذمة و العون و العرض و المال و الدم ، و كل ما يرتبط بذلك من مقاصد الشرع في الفقه الميت و فقه الوقت و فقه المصلحة و فقه الضرورة و سد الذريعة .
رابعا / نلفت إنتباهك و إنتباه من يقف خلف دروسك الميتة ، أن ثمة في فقهنا و ديننا ما هو أحوج للتدريس و التلقين للناس ومنهم أنت و إمام مسجدك و جماعتك ، بل و تأديبكم و تقريعكم حتى تحفظوه و تفهموه وتعملوا بمقتضاه و تدرسوه ، مثل أحكام النكاح و الطهارة و فرأئض الصلاة و سننها و أحكام المسجد و الجماعة و الإمامة و صلاة الجمعة و الخطبة و شروط إعتلاء المنبر و التدريس بالمسجد ، و أحكام المنافق و الكذاب و أكلة المال العام و اموال اليتامى و الصدقات ، و أحكام " الكزرة و الاستلاء على الساحات العمومية " و بناء المساجد و البقالات من هبات و أعمال منقوصة .
خامسا / نلفت إنتباه السلطات العمومية و الوصية على المساجد و المحاظر خصوصا ، أننا لن نساوم أو نتنازل عن المكاسب التي قطعتها بلادنا صوب محاربة الرق و آثاره و تجريمه بفضل نضالاتنا و نضالات الخيرين من أبناء شعبنا و كله خير ، و أنه لامفر من تنقية المناهج التعليمية و التربوية و المحظرية من هذه العينة من الفقه و فقهاءه ، و أن على تلك السلطات تحمل مسؤولياتها كاملة و تطبيق القانون الذي نص عليه الدستور و صادق عليه المشرع الموريتاني ، فضلا عن المعاهدات و الإتفاقيات الدولية المرتبطة بالموضوع .
