موريتانيا أولا : بقلم/ الدكتور محمد ولد ابراهيم

خميس, 2017-10-05 00:35

أكد الحقوقي المعروف  الدكتور محمد ولد ابراهيم في  مقال نشره  على صفحته الخاصةفي الفيسبوك  بأن موريتانيا تبقى فوق كل اعتبار ، و ينبغي أن يبقي هم كل مواطن هو الدفاع عن أمن واستقرار موريتانيا ، كما قال ولد ابراهيم  بأن السنغال لايمكنها أن تعطي دروسا في الديمقراطية و احترام حقوق الانسان لموريتانيا ، و أضاف أن المتتبع للمشهد السياسي و الحقوقي في موريتانيا  يدرك دون شك  الأشواط الكبيرة التي قطعتها  بلادنا خاصة في مجال حقوق الانسان.

و فيما يلي نص التدوينة :
نتابع منذ بعض الوقت حملة شعواء تستهدف المساس من هيبة الدولة و رموزها. و تتمظهر هذه الحملة في عدة أشكال غريبة و أساليب دخيلة على مجتمعنا، تصب كل في اتجاه واحد ألا و هو تشويه سمعة البلد و قادته في الداخل و التشويش عليها في الخارج. و اليوم تقوم منظمات سنغالية مرتزقة معروفة بعدائها لموريتانيا بشن هجوم عدواني على بلدي و تقول بأنه يعيش منذ سنوات على وقع أزمة سياسية واجتماعية خطيرة ويعاني من أمراض العبودية والعنصرية والفقر والأمية ومن الرشوة التي تعيق أي جهد تنموي،هيهات ثم هيهات. من يعيش هذه الأزمات هم أولئك الذين يعيشون خارج البلد و يحملون الحقد و الكراهية لموريتانيا متقدمة متصالحة مع ذاتها تتطور يوما بعد يوم. إن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة معروفة لدى الجميع، بفشلها السياسي و إفلاسها الفكري و انهيارها الأخلاقي في مواجهة نظام يتأكد يوما بعد يوم أن أقدامه ستظل راسخة على هذه الأرض الطيبة و سيشغل مكانته اللائقة في قلوب هذا الشعب الكريم، لا مزحزح له نظرا لكثرة و قيمة إنجازاته في الداخل و الخارج.قال تعالى:( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) صدق الله العظيم. إن أقرب مثل يلخص حالة البلد منذ استلام هذا النظام لزمام الأمور هو أن " الكلاب تعوي و القافلة تسير". وهو ما نراه و نلمسه يوميا على جميع الأصعدة والمستويات، و لكن هذا "العواء" المستمر لن يقنع أحدا لأن التحسن و الانتعاش بدأ يدب و يسري في مفاصل الدولة بسبب الخطط الهادفة التي وضعتها الحكومة و التي تكرس القطيعة مع عهود التهميش و النسيان. لقد قطعت الحكومة أشواطا كبيرة في تسوية أخطر و أعقد الملفات التي ظلت تلقي بظلال ثقيلة و ثقيلة جدا على مصير البلد و تهدد وحدته الوطنية و تؤرق سلمه الاجتماعي و تعيق تنميته الشاملة انطلاقا من الإرث الإنساني مرورا بتطبيق خارطة الطريق حول الأشكال المعاصرة للاسترقاق و صولا إلى حرية التعبير. - هل يمكن أن نقارن مستوى الانفتاح الإعلامي و السياسي و الحريات العامة في بلدي مع جمهورية السنغال ؟ فعلا لا وجه للمقارنة إذ لا يوجد سجين رأي في بلدي و التصنيفات العالمية شاهدة على ذلك. إن المساعي الجادة و الملموسة و التي كثيرا ما عبر عنها رئيس الجمهورية في مناسبات عدة و التي ترجمتها الحكومة على أرض الواقع و بشهادة المنظمات الوطنية و الدولية خاصة في المناطق التي كان يتصدرها ثلاثي الفقر و الجهل و المرض و أضحت تعرف بمثلث الأمل، إذ أصبح المواطن يشعر بالكرامة و قيمة مواطنته. أشير أن ثمة قضايا تتطلب تكاثف جهود الجميع كل من موقعه سيما إذا كانت تمس من أمن و استقرار بلدنا و هوية و قيم مجتمعنا، موريتانيا تسعنا جميعا رغم التعدد العرقي و التنوع الذي هو مصدر قوتنا و ثرائنا. الدكتور/محمد ولد ابراهيم