اتحاد المواقع ينظم ندوة فكرية عن "دور الإعلام في محاربة الكراهية والتطرف"

جمعة, 2014-12-26 17:29

نظم اتحاد المواقع الالكترونية مساء اليوم الخميس بفندق وصال حفل عشاء، وندوة فكرية تحت شعار: "دور وسائل الإعلام في محاربة الكراهية والتطرف"، وقد افتتحت الندوة بكلمة لرئيس الاتحاد محمد عالي ولد العبادي قال فيها إن حساسية هذه القضية جعلت بعض الدول تولي اهتماما بالغا بمعالجتها مهنيا وتشريعيا، وبالتالي منعت عددا من المصطلحات من التداول في وسائل الإعلام الغربية لما تحمله من تحريض على الكراهية ونبذ الآخر، ورفضها بشكل كامل أحيانا..

وأضاف ولد العبادي -في كلمته- أن وعينا بأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في عصرنا الحاضر يجعلنا نلح على تطوير المعايير الاحترافية من خلال تعزيز قدرات الإعلاميين فيما يتعلق بإعداد خطاب مقابل يتصدى لخطاب الكراهية.

ودعا ولد العبادي في ختام كلمته إلى ضرورة بناء جسر تواصل مستمر، يبتدئ من توعية الصحفيين وتدريبهم، وينتهي ببلورة خطاب إعلامي سليم يراعي معايير حقوق الإنسان، بمسؤولية وكفاءة مهنية..

كما تناول الكلام -أيضا- نائب رئيس الاتحاد محمد سالم ولد هيبه الذي أشاد بمستوى الحضور الذي وصفه بالمتميز والنوعي، وقال إن الدعوة وجهت للجميع دون استثناء، شاكرا من استجابوا لها.

وقال ولد هيبه إن موضوع الندوة يستحق النقاش والحوار، من أجل الخروج بخلاصة مفيدة بالنسبة للإعلاميين، وكل المهتمين بالشأن الوطني.

الندوة أيضا تخللتها مجموعة من العروض حول الموضوع قدمها عدد من الزملاء، من بينهم محمد فال ولد عمير، عبد الله با، والهيبه ولد الشيخ سيداتي، ومحمد سعيد ولد همدي.

وقد اتفق المحاضرون على ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي والحقوقي، وتفعيل قواعد المهنة الصحفية، وما تتطلبه من مسؤولية وموضوعية، وحياد أثناء نقل الحقيقة، والتعاطي مع الأحداث الشائكة.

وبعد انتهاء العروض تم فتح المجال أمام مداخلات رؤساء النقابات والمنظمات الصحفية، والحضور من الزملاء الصحفيين، الذين أبدوا آراءهم حول الموضوع.

جدير بالذكر أن الندوة حضرها جمع غفير من السياسيين من طرفي الموالاة والمعارضة، إلى جانب كوكبة من كبار المثقفين والإعلاميين، والكتاب في موريتانيا.

وكان من بين الحضور زعيم المعارضة الديمقراطية الحسن ولد محمد، ورئيس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة احمد ولد داداه، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، ورئيس حزب عادل يحي ولد احمد الوقف، بالإضافة إلى قياديين من ائتلاف  أحزاب الأغلبية الرئاسية، والمعاهدة الديمقراطية من أجل التناوب السلمي على السلطة.