للأمانة تقدم الرجل على معارضته الشخصية على الأقل في هذه الخرجة فكريا و إستشرافيا ، في الوعي بطبيعة اللعبة الديمقراطية و إكراهات المراحل و طبيعة تجدد المطالب و الحاجيات و مكامن النقص و الإخفاقات لنظامه ، و حشرهم وحدهم في الزاوية الميتة حين طالب الآخرين أن يتفهموا شخصنتهم للمعارضة و أن يتركوا لهم " منبرا للتعبير و شارع للنظاهر" ، أعتقد أن هذه الخرجة كانت من أكثر خرجات الرجل الإعلامية توفيقا و دقة و إيجازا للقول و إختصارا للمشهد و إفحاما للخصوم ، و على الجميع ( معارضة محاورة و موالاة موالية و معارضة العواطف ) أن يستنبطوا مابين العبارات و أن يستعدوا لمابعد 2019، إنتهى الجدال و لتتوقف المواقف و المعارضات العاطفية ولتستمر مسيرة العبور الآمن و التغيير المنشود .
