
مررت بباريس قبل ساعات متوجهاً إلى جنوب فرنسا .. و ياليتني لم أتوقف في مطار شارل ديغول .. احفاد الأمويين من أبناء سورية الجميلة يشحتون داخل ممرات المطار و بطريقة مخجلة .. يندى لها الجبين ..تألمت و أنا استمع لأحدهم مع زوجته وهو يحكي عن مشاكلهما المادية الصعبة وعن ظروف سكنهما القاسية .. ومع ذلك ما زال يبدو عليهما الوقار والهيبة .. رغم عاتيات الزمن !
تذكرت نزار وهو يتساءل :
هل مرايا دمشق تعرف وجهي - من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟
يا زماناً في الصالحية سـمحاً -أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟
يا سريري.. ويا شراشف أمي - يا عصافير.. يا شذا، يا غصون
يا زواريب حارتي.. خبئني - بين جفنيك فالزمان ضنين
نقلا من صفحة أحمد أعبيدي