
منة من الله وفضل أن أنعم علينا و عليكم بصيام هذا الشهر الفضيل و قيامه ، طاعة الله إبتغاء رحمته و مغفرته و رضوانه و ترويضا النفس الأمارة بالسوء و جهادالها على سبيل الله و سنة محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم ، في الصبر و العفو عن الناس و الإنفاق في السراء و الضراء والتصدق من مال الله على عيال الله و عباده الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا .
فعليكم أيها الإخوة و الأخوات بهذه المدرسة الربانية النبوية الإنسانية وأجتهدوا في إمتثال أوامرها و نواهيها ما أستطعتم ففيها نجاحكم و فلاحكم و طوق نجاتكم و فك رقابكم ، فسارعوا الى ما في هذه المدرسة الرمضانية من خيرات تنالون مغفرة ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين ، فهنيئا لمن أدرك شهر التوبة و الرحمة والعتق من النار و أدركه ، صلوا ارحامكم و أكرموا آبائكم و أبنائكم و أزواجكم و أحسنوا الى الجار ذي القربى و الجار الجنب والصاحب بالجنب و ابن السبيل و الغارمين و عليكم بإكرام و إطعام اليتامى و المساكين .
كل عام و أنتم شعبنا و وطننا بخير و عيد كم سعيد أعاده الله علينا و عليكم و على الأمتين العربية و الإسلامية باليمن و الخير و العدل و الأمان و البركات .
السعد ولد لوليد .